أثار قرار وزارة الداخلية بإيقاف نظام البطاقة الذكية في عدن جدلاً واسعاً، حيث كشف الصحفي العدني البارز عبد الرحمن أنيس عن تفاصيل الخلاف بين الوزارة والسلطة المحلية.

وأوضح أنيس أن وزير الداخلية، إبراهيم حيدان، أصدر مؤخراً قراراً وزارياً يقضي بتعيين رفعت جميل مديراً لفرع مصلحة الأحوال المدنية في عدن، خلفاً للعميد عصام فقيرة. وبيّن أن رفعت جميل هو شقيق اللواء سند جميل، رئيس مصلحة الأحوال المدنية على مستوى الجمهورية.

وأضاف أن هذا القرار قوبل برفض من قبل السلطة المحلية في عدن، التي اعتبرت التعيين تجاوزاً لصلاحياتها، مشيرة إلى أنه لم يتم التشاور معها قبل اتخاذ القرار. وفي سياق موقفها الرافض، أصدرت السلطة المحلية توجيهات للعميد عصام فقيرة بالاستمرار في عمله كمدير للفرع.

وأشار أنيس إلى أن رفض السلطة المحلية تنفيذ قرار وزير الداخلية أثار غضب الأخير، ما دفعه إلى إغلاق شبكة النظام الخاصة بالبطاقة الذكية في مكتب الأحوال المدنية بعدن، مما تسبب في توقف إصدار البطائق الذكية.

يذكر أن البطاقة الذكية تُعد شرطاً أساسياً لصرف مرتبات المتقاعدين، وتُستخرج مقابل رسوم تبلغ 25 ألف ريال يمني، ما زاد من معاناة المواطنين في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.

وفي ختام تصريحه، تساءل أنيس عن السبب الحقيقي وراء هذا التصعيد، مشيراً إلى أن هذه القرارات تضاف إلى سلسلة من الخلافات بين الجهات الحكومية في عدن والتي غالباً ما تنعكس سلباً على المواطنين.