انتشر مقطع فيديو يوثق أول ظهور لأبو محمد الجولاني، قائد "هيئة تحرير الشام"، وهو يخرج من قلعة حلب التاريخية وسط حشد من أنصاره ومؤيديه، في خطوة يبدو أنها تهدف إلى تأكيد وجوده على الساحة بعد انتشار شائعات عن اغتياله.

الفيديو أظهر الجولاني محاطًا بحراسة مشددة من عناصر مسلحة، بينهم مدنيون ومقاتلون تابعون للهيئة، بينما تعالت هتافات التأييد من الحاضرين الذين تجمعوا في محيط القلعة.

هذا الظهور يعتبر الأول للجولاني منذ سيطرة الهيئة على مدينة حلب ضمن عملية أطلقت عليها اسم "ردع العدوان"، والتي استهدفت قوات الحكومة السورية وفصائل مسلحة مدعومة من إيران.

مصادر محلية أكدت أن ظهور الجولاني في هذا التوقيت يحمل رسائل سياسية وأمنية، خاصة مع تصاعد الحديث عن تصدعات داخل الهيئة وشائعات حول استهداف قياداتها في عمليات اغتيال محتملة.

من الجدير بالذكر أن عملية "ردع العدوان" جاءت بعد أسابيع من التوترات العسكرية في المنطقة، حيث تمكنت "هيئة تحرير الشام" من فرض سيطرتها على أجزاء واسعة من حلب، مما أعاد تشكيل خارطة النفوذ العسكري في شمال سوريا.

المراقبون يعتبرون أن خروج الجولاني بهذا الشكل يحمل دلالات رمزية تتعلق بتثبيت نفوذه وتعزيز صورته كقائد للهيئة في ظل المتغيرات الميدانية والسياسية.