صرح الإعلامي المقرب من الانتقالي الجنوبي ياسر اليافعي بأن المعضلة الرئيسية في اليمن تتمثل في محاولة تحويل كل حدث إلى "ثورة"، مشيراً إلى أن هذا التوجه لا يخدم إيجاد حلول حقيقية للأزمات.

وأضاف اليافعي في تصريحاته أن ما جرى في 2 ديسمبر من قبل الرئيس السابق علي عبدالله صالح وأتباعه لم يكن ثورة، بل مجرد خطوة متأخرة لتصحيح خطأ كارثي أدى إلى معاناة كبيرة للشعب اليمني.

وأوضح أن هذه الخطوة جاءت بعدما أصبح صالح محاصراً في منزله بحي السبعين في صنعاء، بعد أن كان يسيطر على البلاد بأكملها.

وأشار إلى أن تلميع الأخطاء وتجميلها لا يساعد في تجاوز الأزمات، موضحاً أن فترة حكم علي عبدالله صالح شهدت اختراقاً واسعاً من قبل الهاشميين للمؤتمر الشعبي العام، والدولة، والجيش بموافقته.

كما أكد أن صالح كان له دور مباشر في تسليم صنعاء للحوثيين، بالإضافة إلى مشاركته في اجتياح الجنوب مجدداً بالتنسيق مع الحوثيين.

وفي حديثه عن الوضع الحالي، أشار اليافعي إلى أن الشمال لم يشهد حتى الآن "ثورة حقيقية" ضد الحوثيين، حيث لم يظهر رفض شعبي واسع ومتزامن يشمل جميع المحافظات والمديريات والقرى.

واختتم اليافعي حديثه بالتأكيد على أن تحقيق ثورة شعبية شاملة في الشمال لا يزال بعيد المنال. وأرجع ذلك إلى استمرار الأطراف المختلفة في التركيز على تحسين صورتها واستغلال الأزمات لتحقيق مكاسب سياسية، عوضاً عن توحيد الجهود لمواجهة الواقع القمعي الذي يعيشه المواطنون تحت سيطرة مليشيا الحوثي.