يترقب الشارع العام في كافة المناطق الخاضعة لسيطرة ميلشيا الحوثي تحركا عسكريا محتملة من قبل الحكومة الشرعية لاستئناف معركة التحرير الشامل لليمن واستعادة العاصمة صنعاء ومؤسسات الدولة المختطفة وإنهاء عشر سنوات عجاف من سيطرة الحوثيين التي تسببت يتفاقم غير مسبوق للأوضاع الاقتصادية و المعيشية .

واعتبرت مصادر مطلعة بصنعاء ل"المشهد اليمني" ان جماعة الحوثي تستشعر توجسات متصاعدة من امتداد الزخم الثوري الذي أطاح بنظام "الاسد " بسوريا إلى اليمن وأن تندلع انتفاضة شعبية عارمة بمجرد بدء القوات الموالية للحكومة الشرعية تحركا عسكريا في اتجاه العاصمة صنعاء .

واشارت المصادر الى ان جماعة الحوثي بدأت استعدادات مبكرة لمواجهة احتمالات خوض مواجهات عسكرية للدفاع عن مناطق سيطرتها الحيوية وبخاصة في الحديدة والعاصمة صنعاء من خلال تعزيز صفوف الميلشيا في كلا المدينتين بمجاميع إضافية من المقاتلين وتقوية خطوط الدفاع المتقدمة منوهة الى ان التحولان القسرية المفاجئة في سوريا وانهيار نظام الاسد صعد من مخاوف الحوثيين الطارئة في مواجهة ثورة شعبية واسعة بالتزامن مع تحرك عسكريا لقوات الشرعية.

وأكدت المصادر ان قيادة الحوثيين تلقت تحذيرات من أن ثمة ترتيبات متسارعة تجرى بشكل غير معلن لدعم عملية عسكرية واسعة ومتعددة الجبهات لقوات الجيش الوطني والقوات المشتركة في الساحل الغربي مشيرة إلى ان تم فعليا تشكيل غرفة عمليات عسكرية مشتركة وموحدة لهذه القوات بإشراف مباشر من رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور "رشاد العليمي" واللجنة العسكرية المكلفة بإعادة هيكلة قوات الجيش .