في سلسلة من التصريحات الحاسمة، وجّه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسائل نارية إلى كل من الجماعات الإرهابية والدول التي وصفها بـ”المعادية تجاريًا”، على رأسها الصين. 
وجاءت هذه التصريحات لتؤكد مجددًا توجه ترامب في سياساته الخارجية والأمنية، والتي تستند إلى الحزم والتشدد في مواجهة التهديدات التي تمس المصالح الأمريكية.

ملاحقة الإرهاب بلا هوادة

أكد ترامب أن الولايات المتحدة لن تتسامح مع أي تهديد إرهابي يواجهها، سواء داخل أراضيها أو في مناطق النفوذ الأمريكي بالخارج، وعلى رأسها منطقة القرن الإفريقي.
وقال بلهجة صارمة: “حان الوقت للإرهابيين كي يختبئوا، لكن ذلك لن يجدي نفعًا”، مشددًا على أن المقاتلين الأمريكيين سيلاحقونهم حتى النهاية لتقديمهم إلى العدالة.

كما تعهد ترامب بتقديم الدعم الكامل للشعب الصومالي لمواجهة خطر الإرهاب، معتبرًا أن الولايات المتحدة ملتزمة بمساعدة الصومال على استعادة أمنه واستقراره وتحقيق الرخاء، وشدد في الوقت نفسه على ضرورة الحذر من “تسلل الحوثيين” إلى داخل النسيج المجتمعي الصومالي، مؤكدًا أنه لا يجب السماح بذلك تحت أي ظرف.

هجوم ناري على الصين: لا تسامح مع الاختلالات التجارية

وفي سياق آخر، صعّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لهجته ضد الصين، منتقدًا بشدة السياسات التجارية التي تنتهجها بكين والتي وصفها بـ”الظالمة وغير المتكافئة”.
وأوضح الرئيس ترامب أن الإدارة الأمريكية لن تقف مكتوفة الأيدي أمام الاختلالات التجارية التي تضر الاقتصاد الأمريكي، قائلاً: “لا أحد يفلت من العقاب، والصين لن تُستثنى من هذه القاعدة”.

واتهم الرئيس ترامب الصين بأنها تعامل الولايات المتحدة بأسوأ طريقة في مجال التجارة، مضيفًا أن الوقت قد حان لأن تُعامَل الدول الأخرى، وخاصة بكين، بنفس الطريقة التي تعاملت بها مع أمريكا على مدار السنوات الماضية.

استعادة السيادة الصناعية: لا بديل عن التصنيع المحلي

دعا الرئيس ترامب إلى تعزيز الإنتاج الصناعي داخل الولايات المتحدة وتقليص الاعتماد على الدول الأخرى، وخصّ بالذكر الصين، التي وصفها بأنها “دولة معادية تجاريًا”.
كما شدد ترامب على ضرورة تقوية الاقتصاد الوطني من خلال دعم الصناعات المحلية، مضيفًا: “لن نكون رهائن لدول تستغلنا اقتصاديًا، وسنعيد السيطرة الكاملة على سلاسل التوريد”.

رسالة واضحة للداخل والخارج

تعكس تصريحات ترامب استراتيجية واضحة تهدف إلى استعادة مكانة الولايات المتحدة عالميًا، سواء من خلال محاربة الإرهاب أو إعادة ضبط العلاقات التجارية مع القوى الكبرى.
وهي رسالة مفادها أن أمريكا، من وجهة نظر الرئيس ترامب، لن تتسامح بعد الآن مع أي تهديد خارجي لمصالحها، وستسعى بكل الوسائل لحماية أمنها وسيادتها الاقتصادية والسياسية.