تشهد الأسواق العالمية والداخلية في الوقت الراهن حالة من الترقب والاهتمام، حيث يُعتبر الذهب من أبرز الأصول الاستثمارية التي تحظى بمتابعة مستمرة،في يوم السبت الموافق السابع من الشهر الجاري، استقرت أسعار الذهب في السوق المصرية خلال التعاملات الصباحية، تزامنًا مع عطلة الأسواق العالمية،يعتبر الذهب ملاذاً آمناً في ظل التقلبات الاقتصادية العالمية، إذ تسعى العوامل الاقتصادية الدولية إلى التأثير على مؤشرات وإتجاهات الأسواق.
أسعار الذهب في السوق المحلي
في السوق المصرية، سجلت أسعار الذهب استقرارًا نسبيًا، حيث تراوحت الأسعار بين مختلف الأعيرة،وقد لوحظت ثبات الأسعار مقارنة باليوم السابق، إلا أن الذهب فقد 5 جنيهات لكل جرام،جاء سعر العيار 24، الذي يُعتبر الأقل قيمة، مسجلاً 2443 جنيهًا للبيع و2458 جنيهًا للشراء،بينما بلغ سعر العيار 21، الذي يُعد الأكثر انتشارًا في السوق المصرية، 3665 جنيهًا للبيع و3685 جنيهًا للشراء،كما سجل العيار 18، العيار الأوسط، 3141 جنيهًا للبيع و3153 جنيهًا للشراء،أما بالنسبة للعيار 12 والذي يُعتبر الأقل قيمة، فقد بلغ سعره 4188 جنيهًا للبيع و4211 جنيهًا للشراء،كما بلغ سعر الأوقية نحو 29.32 ألف جنيه للبيع و29.43 ألف جنيه للشراء، مما يعكس تأثير الأسوام العالمية على التداولات المحلية.
تحركات الذهب في السوق العالمية
عند النظر إلى تحركات الذهب في الأسواق العالمية، فقد ارتفع سعر الذهب بنسبة 0.4% خلال تداولات يوم الجمعة لتعويض بعض الخسائر التي تعرض لها في اليوم السابق،استقر سعر الأونصة عند 2645 دولارًا بعد بداية الجلسة بسعر 2631 دولارًا، مما يدل على تحركات عرضية ضمن نطاق محدد منذ بداية الأسبوع،بالرغم من تعويض بعض الخسائر، فإن الأسواق تترقب صدور تقرير التوظيف الأمريكي، الذي يُعتبر مؤشراً حاسمًا يؤثر على قرارات البنك الفيدرالي الأمريكي،في حال جاءت بيانات التوظيف أقل من التوقعات، قد يتحقق احتمال خفض أسعار الفائدة، مما سيكون له تأثير إيجابي على أسعار الذهب.
تحليل أداء صناديق الاستثمار المدعومة بالذهب
وفقاً لمجلس الذهب العالمي، فقد تم رصد خروج تدفقات نقدية بقيمة 28.6 طن من صناديق الذهب العالمية خلال شهر نوفمبر الماضي، بقيمة تصل إلى 2.1 مليار دولار،ويأتي ذلك بعد تسجيل تدفقات إيجابية في أكتوبر الماضي بلغت 43.5 طنًا،حيث قادت صناديق الاستثمار الأوروبية عمليات الخروج، بينما شهدت صناديق الاستثمار الشمالية طفيفة في التدفقات،يُظهر الوضع الحالي تأثير تغيرات السوق على استثمارات الذهب، مما يستدعي متابعته عن كثب من قبل المستثمرين.
تأثير أسعار الدولار على الذهب في مصر
يساهم ارتفاع سعر الدولار في التأثير على أسعار الذهب المحلية، حيث تجاوز سعر الدولار في الآونة الأخيرة حاجز 50 جنيهًا لأول مرة في السوق الرسمية،هذه ال في قيمة الدولار عززت من الأسعار المحلية للذهب، الذي يعتمد بشكل كبير على المعاملات بالدولار،يعود هذا الارتفاع في سعر الدولار إلى سياسة البنك المركزي المصري في تحديد الأسعار وفقًا لآليات العرض والطلب،قد أدت الطلب على الذهب، لتلبية احتياجات الاستيراد و الالتزامات الحكومية، إلى تأكيد هذه ال،من الجدير بالذكر أن الأيام القادمة تحمل في طياتها بيانات أمريكية جديدة وتوجهات البنك الفيدرالي، مما قد يؤثر على مسار الذهب في السوق.
في الختام، تُعتبر متابعة تطورات أسعار الذهب في ظل تقلبات الأسواق العالمية والمحلية ضرورة ملحّة للمستثمرين،إن التغيرات الحاصلة تمثل فرصة وتهديداً في آن واحد، مما يتطلب تحليلاً دقيقاً وحذراً من قبل المهتمين بتجارة المعدن النفيس،كما يتضح من البيانات المتاحة، أن قوة الدولار وأسعار الفائدة سوف تُشكل معالم اتجاهاً جديداً يؤثر في المستقبل القريب على مسار الذهب في الأسواق، مما يستدعي من المستثمرين اتخاذ القرارات بناءً على معلومات دقيقة ومتاحة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة جريده فكره فن ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من جريده فكره فن ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
0 تعليق