أعلنت جماعة الحوثيين عن ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الذي استهدف مطار صنعاء الدولي ومنشآت أخرى في مدينة الحديدة، مؤكدة أن الغارات الجوية الإسرائيلية، أسفرت عن مقتل ستة أشخاص وإصابة أربعين آخرين بجروح متفاوتة الخطورة.

وفي بيان صادر عن الجماعة، أدانت بشدة ما وصفته بـ"الاعتداء السافر"، معتبرة أن هذه الغارات تمثل تصعيدًا خطيرًا في مسار العمليات العسكرية التي تشهدها البلاد.

وأشارت إلى أن القصف ألحق أضرارًا بالغة بالبنية التحتية للمطار والمنشآت المستهدفة، ما يعرقل سير العمل فيها ويزيد من معاناة المدنيين.

يأتي هذا التصعيد في ظل وضع إنساني كارثي يعيشه اليمن، حيث يعاني الملايين من نقص حاد في الغذاء والدواء، مع تدهور مستمر في الخدمات الأساسية نتيجة للحرب المستمرة منذ ما يقرب من تسع سنوات.

وتواجه البلاد أزمة إنسانية هي الأكبر على مستوى العالم، وفقًا للأمم المتحدة، إذ يعتمد أكثر من 80% من السكان على المساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة.

وتسببت العمليات العسكرية المستمرة في دمار واسع للبنية التحتية، بما في ذلك المطارات والموانئ الحيوية، مما يزيد من صعوبة وصول المساعدات الإنسانية للمناطق المتضررة.

في حين يعاني القطاع الصحي من شلل شبه كامل، بسبب النقص في الأدوية والمعدات الطبية والإمدادات اللازمة للتعامل مع الأعداد الكبيرة من الجرحى والمرضى.

وأثار هذا القصف ردود فعل دولية متباينة، حيث دعا عدد من المنظمات الإنسانية والجهات الدولية إلى ضرورة وقف التصعيد وتسهيل وصول المساعدات الإغاثية، محذرة من أن استمرار استهداف المنشآت الحيوية قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد.

تجدر الإشارة إلى أن الصراع الدائر في اليمن شهد خلال الأشهر الأخيرة تصاعدًا ملحوظًا في العمليات العسكرية، وسط جهود دولية متعثرة للوصول إلى حل سياسي شامل ينهي معاناة الشعب اليمني ويعيد الاستقرار إلى البلاد.