حيث شهدت قرية كفر منصور التابعة لمركز طوخ في محافظة القليوبية جريمة بشعة قد هزت المجتمع المصري في الآونة الأخيرة،حيث قام رب أسرة بارتكاب جريمة مروعة بارزة في وسائل الإعلام باسم “مذبحة عزبة الصفيح” عندما أقدم على قتل أربعة من أفراد أسرته وإصابة خامس بجروح خطيرة،وقد أثارت هذه الواقعة صدمة كبيرة بين الأهالي، خاصةً بعد الكشف عن تفاصيل مؤلمة تسلط الضوء على بشاعة الجريمة، التي راح ضحيتها زوجة المتهم، وطفلاه، ووالدته، فيما يرقد شقيقه في حالة حرجة داخل العناية المركزة،في هذا البحث، سوف نستعرض تفاصيل هذه الجريمة المروعة والآثار الاجتماعية والنفسية التي تلتها.
تفاصيل الجريمة المروعة
تبدأ تفاصيل هذه الجريمة المروعة عندما قام المتهم، والذي يُدعى “علي،ط،م”، بمطالبة نجل شقيقه، الذي اعتاد المبيت مع جدته، بالانتقال إلى الطابق العلوي من منزله ليلة وقوع الحادثة، حيث برر ذلك برغبته في النوم في مكانه،وبمرور ساعات قليلة، بدأ المتهم بتنفيذ جريمته، حيث قتل زوجته “نعمة،د” (32 عامًا) وأولاده “محمد” (10 سنوات) و”أميمة” (8 سنوات)، وأدى ذلك إلى وقوع كارثة عائلية حقيقية،لم تتوقف الأمور عند هذا الحد، بل صعد المتهم بعد ذلك إلى منزل والدته وأشعل النيران فيه، مما أودى بحياتها فورًا وأدى لإصابة شقيقه بجروح خطيرة، مما يسلط الضوء على الحالة النفسية المعقدة التي كان يعاني منها.
شهادات الشهود حول الأحداث
في سياق الحادث، شهد شهود العيان تفاصيل مثيرة حول المتهم،حيث أشاروا إلى وجود نزاعات أسرية متكررة بينه وبين والدته وشقيقه المصاب،وأفادوا بأن المتهم كان يقيم في منزل العائلة لمدة أسبوعين قبل وقوع الجريمة، وأنه دخل في مشادة كلامية مع والدته وشقيقه قبل الحادث بأيام،كما أضافوا أن المتهم إيقظ شقيقه الآخر في فجر يوم الجريمة وطلب منه مغادرة المنزل لبيع الخضروات عبر عربة “كارو”،الأمر الذي ينم عن تخطيطه المسبق للجريمة.
تحقيقات النيابة العامة
انتقلت النيابة العامة لمعاينة مكان الحادث الذي شمل الجثث، والتي كانت تضم زوجة المتهم وأولاده ووالدته،وقد أصدرت النيابة أوامر بنقل الجثامين إلى مشرحة مستشفى بنها العام لإجراء تشريح للوقوف على أسباب الوفاة،وبالتزامن مع ذلك، استمعت النيابة إلى أقوال عدة شهود من أبناء القرية، والذين أفادوا بأن العلاقة بين المتهم وزوجته لم تكن متوترة بل كانت معروفة بكفاحهما من أجل توفير لقمة العيش،كما صدرت تعليمات من النيابة بتحفظ على موقع الجريمة واستدعاء أفراد العائلتين للاستماع إلى إفاداتهم حول ملابسات الحادثة.
دور الأجهزة الأمنية في الحادثة
تلقت أجهزة الأمن في مديرية أمن القليوبية بلاغًا من الأهالي يفيد بوقوع الجريمة، وعلى الفور انتقل المسؤولون إلى موقع الحادث للتحقيق في ملابسات الواقعة،كشفت التحريات أن المتهم أشعل النار عمدًا في منزل والدته بعد ارتكابه لجريمة القتل،وقد بدأت السلطات جهودها لضبط المتهم الذي هرب بعد ارتكابه للجريمة، حيث يجري البحث عنه لضمان تقديمه للعدالة،هذه الأحداث تبرز الدور الحاسم للأجهزة الأمنية في منع تفشي مثل هذه الجرائم المتكررة.
ردود فعل المجتمع المحلي
عبرت الأهالي في القرية عن صدمتهم الكبيرة من وقوع هذه الجريمة البشعة، مؤكدين أن المتهم لم يُظهر أي سلوك كان يُشير إلى إمكانية ارتكابه لمثل هذه الأفعال المروعة،وقد وصف الأهالي الجريمة بأنها واحدة من أكثر الحوادث مأساوية التي شهدتها المنطقة في السنوات الأخيرة،هذه المشاعر الجماعية تعكس الفزع والخوف الذي يعاني منه المجتمع، حيث أن مثل هذه الحوادث تترك أثرًا بالغًا على الثقة والأمان داخل المجتمع.
ختامًا، تعكس مذبحة عزبة الصفيح أبعادًا أعمق عن الأزمات الأسرية والنفسية التي يعاني منها البعض، وما قد تُسفر عنه من تداعيات خطيرة،إن معالجة هذه القضايا تتطلب جهودًا متكاملة من كافة الجهات المعنية، التي تشمل المجتمع والأسرة والأجهزة الحكومية، من أجل حماية الأسر وبث الأمل في واقع أفضل خالٍ من مثل هذه الأزمات المروعة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة جريده فكره فن ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من جريده فكره فن ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
0 تعليق