أنا الخبر| analkhabar|
تواصل الجزائر تكثيف جهودها الدبلوماسية لإقناع الدول الغربية، وخصوصًا الولايات المتحدة، بتصنيف حركة “تقرير المصير في منطقة القبائل” (الماك) كجماعة إرهابية.
إلا أن هذه المساعي تواجه عقبات كبيرة، في مقدمتها الرفض الأمريكي الواضح لهذا التصنيف، ما يضع الجزائر في موقف معقد على الساحة الدولية.
واشنطن ترفض التصنيف: اعتبارات سياسية لا أمنية
في رد رسمي على الطلب الجزائري، أكدت الولايات المتحدة أنها لا ترى مبررًا لتصنيف “الماك” كجماعة إرهابية.
وأوضحت وزارة الخارجية الأمريكية في تقرير حديث أن الحركة، إلى جانب حركة “رشاد” الإسلامية، لا تمتلك سجلًا يوثق ارتكابها أعمالًا إرهابية تبرر هذا التصنيف، مشيرة إلى أن التحرك الجزائري يبدو مدفوعًا باعتبارات سياسية أكثر منه أمنية.
ضغط جزائري مستمر رغم الاعتراضات الدولية
ورغم الموقف الأمريكي الحاسم، تستمر الجزائر في حشد الدعم من عواصم غربية أخرى في محاولة لتأييد موقفها. وتأتي هذه التحركات في وقت حساس سياسيًا وأمنيًا، إذ تعاني الجزائر من ضغوط داخلية متزايدة تتعلق بالوضع في منطقة القبائل، إضافة إلى توترات إقليمية واسعة.
سياسات متناقضة في التعامل مع الحركات الانفصالية
تُبرز المواقف الجزائرية تناقضات واضحة في تعاملها مع الحركات الانفصالية.
ففي حين تطالب بتصنيف “الماك” كجماعة إرهابية، تستضيف الجزائر ممثلين عن ما يسمى بـ”الحزب الوطني الريفي”، وهي مجموعة صغيرة مقرها بلجيكا.
وهذا التناقض يثير تساؤلات حول نوايا الجزائر الحقيقية في سياستها تجاه الحركات الانفصالية.
دعم مستمر للبوليساريو رغم التوترات الإقليمية
في سياق متصل، تواصل الجزائر تقديم دعم عسكري ومالي مكثف لجبهة البوليساريو الانفصالية، التي تشن هجمات متكررة على مواقع مغربية في الصحراء، بما في ذلك اعتداءات تستهدف المدنيين. هذا الدعم يعمق التوترات الإقليمية ويزيد من تعقيد الوضع الأمني في المنطقة.
تحركات الجزائر: خسائر مالية وتراجع دولي
رغم الصعوبات، تبدو الجزائر مصرة على إنفاق مبالغ طائلة لتسويق موقفها بشأن “الماك”. لكن المواقف الدولية المعارضة، وفي مقدمتها رفض الولايات المتحدة، تُضعف هذه المساعي وتضع الجزائر أمام تحديات دبلوماسية واقتصادية إضافية.
التأثيرات المستقبلية
من المتوقع أن تستمر هذه التحركات الجزائرية في تأجيج التوترات الإقليمية، مع احتمالية تفاقم الضغوط الدولية عليها بشأن تناقضاتها في التعامل مع الحركات الانفصالية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة انا الخبر ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من انا الخبر ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
0 تعليق