نشر في باب نات يوم 28 - 11 - 2024

شدّد، رئيس مكتب الزراعات الكبرى بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بالقصرين عباس حاجي، على ضرورة التزام كافة الفلاّحين المقّدمين على موسم البذر بالحزمة الفنية كاملة، مع اتباع نصائح الإرشاد الفلاحي لضمان موسم ناجح وإنتاجية عالية.
وكشف حاجي في تصريح لصحفية وكالة تونس إفريقيا للأنباء أن الحزمة الفنية الخاصة بموسم بذر الحبوب (قمح وشعير)، تتضمن جملة من المكونات من أهمها تحليل التربة لتحديد حاجياتها من الفسفاط أو كبريت الصوديوم لضمان مردوديتها مع تحضير مهد البذر قبل عملية البذر، عبر حراثة سطحية مرّة أو مرتين للحصول على مهد بذر مسطح وناعم يؤمن نسبة ضياع قليلة عند الإنبات ويضمن جودة البذر الى جانب تطبيق كثافة البذر خاصة في الحبوب المروية والمتراوحة بين 350 و400 حبة منبتة في المتر المربع الواحد .
وأكد في ذات الصدد على أهمية إعطاء الكميات الكافية من المياه في الأوقات المناسبة، لاسيما للقمح المروي باعتباره يستحق 4800 متر مكعب في السنة موزعة كل شهر حسب حاجياته فضلا عن تمكين النبتة من مادة الأمونيتر في 3 أوقات لضمان مردوديتها (مرة عندما يكون للنبتة 3 أو 4 أوراق ومرة عندما يكون لها 6 أو 7 أوراق ومرة في بداية صعود النبتة) مع مداواة الأعشاب الضارة خاصة عندما تكون النبتة صغيرة (3 أو 4 أوراق) لإزالة تأثير الأعشاب الضارة باعتبارها تنافس القمح والحبوب بصفة عامة على الماء والمواد العضوية، إلى جانب الحرص على مداواة الفطريات في الابان في حال وجودها.
كما لفت الحاجي بالمناسبة إلى أفضلية إستعمال البذور الممتازة باعتبارها تضمن أقصى حدّ من طاقة الانبات ونقاوة النوع والصنف وخلوها من كل الأمراض والشوائب التي يمكن أن تنتقل عبر البذور، مبينا في نفس الإطار أنه في حال عدم توفر البذور الممتازة يمكن استعمال البذور العادية المراقبة.
...
واكد بخصوص البذور المنتجة محليا والمخزنة من قبل الفلاحين، ضرورة أن تكون هذه البذور وليدة بذور ممتازة خالية من بذور الأعشاب الطفيلية وسليمة من الأمراض وعلى أن لا يتجاوز بذرها أكثر من موسمين إثنين.
جدير بالذكر أن المساحات المبرمجة من الحبوب للموسم الفلاحي الحالي (2024 -2025) بولاية القصرين قدرت ب 85 ألف هكتار موزعة بين 80 ألف هكتار مطرية (30 بالمائة منها في معتمدية تالة)، و5 آلاف هكتار مروية (30 بالمائة منها في معتمدية فوسانة).
.
تابعونا على ڤوڤل للأخبار

.