نشر في باب نات يوم 28 - 11 - 2024

استقبل فضاء المكتبة بقاعة الفن الرابع بالعاصمة اليوم الخميس لقاء حواريا مع عميد المسرح الكامروني أمبروزا مبيا، الذي سيكون الجمهور التونسي فرصة اكتشاف آخر أعماله المسرحية مساء اليوم بدار الثقافة ابن رشيق بالعاصمة مع مسرحية "الحبيبة الأخيرة" على الساعة الرابعة بعد الظهر.
"الحبيبة الأخيرة" هي مسرحية من إخراج أمبروزا مبيا عن نص للكاتب المسرحي الكامروني الراحل رابياتو نجويا ومن إنتاج المسرح الوطني الكامروني.
أمبروزا مبيا هو شخصية ثقافية، كما قدمه الفنان التونسي علي بالنور اليوم، فهو ممثل سينمائي ومسرحي كوميدي ومخرج مسرحي تجاوز مساره الفني الستين سنة ويحمل في رصيده 18 فيلما وحوالي 50 مسرحية وأكثر من 300 مسرحية إذاعية. وقد شغل العديد
...
من مناصب صنع القرار الثقافي وساهم في مبادرات ثقافية عالمية وعربية وافريقية
له عديد المساهمات في الساحة المسرحية الإفريقية من بينها بالخصوص المشاركة في تأسيس أول مركز عربي وإفريقي مختص في التكوين المسرحي رفقة الفنان المسرحي التونسي الراحل عز الدين قنون وهو المركز العربي الإفريقي للتكوين والبحوث المسرحية الذي تم بعثه سنة 2001.
وواكب أمبروزا مبيا العديد من المحطات الفارقة في تاريخ أيام قرطاج المسرحية وهو الذي شارك سابقا ضمن لجان تحكيم هذا المهرجان ووقع تكريمه في العديد من المناسبات فكانت أول مشاركة له سنة 1997 ثم وقع تكريمه بمناسبة الذكرى العشرين لتأسيس أيام قرطاج المسرحية وهاهو يُكرم مجددا بمناسبة الاحتفال بمرور ربع قرن على تأسيس هذا المهرجان العريق.
بدأ مساره الفني في فرنسا حيث توجه لدراسة الهندسة الفلاحية ليحيد عن هذا الخيار ويتوجه إلى الفن المسرحي بصفته كوميديا وكانت أول تجاربه المسرحية في فرنسا ضمن المسرح الوطني الفرنسي وامتدت هذه التجربة على مدى سبع سنوات من 1961 إلى 1968، ليعود فيما بعد إلى ما أسماه ب "خدمة المشهد الثقافي الإفريقي" حيث أسس "اللقاءات المسرحية الدولية" بالكاميرون وتولى عديد المناصب الهامة في كُبرى المهرجانات الدولية الإفريقية ومن ضمنها ترؤسه سنة 2009 للدورة الثالثة من المهرجان الدولي للفنون الإفريقية Festival international des arts africains .
مبيا المعروف في بلده بحبه للفلاحة والفن يتعاطى معهما بنفس المنظور فكما يهب كل محاصيل أرضه إلى أبناء قريته مجانا يهب الفن أيضا لمحبيه ويؤطر ممتهنيه إذ يرى مبيا أن وظيفة المسرح تتلخص في ثلاثة أشياء أساسية وهي الترفيه والتوعية والتثقيف.
لأمبروزا مبيا تاريخ كبير مع تونس ومسرحييها وهو الذي يعرف جيدا تاريخ المسرح التونسي وأيام قرطاج المسرحية ومسرح الحمراء ويعرف أيضا مبدعي تونس الحاضرين رغم الغياب وهو ما جعله يختتم لقاءه الحواري اليوم بالدعوة إلى دقيقة صمت على روح الراحل المنصف السويسي، الذي ساهم في تأسيس أيام قرطاج المسرحية، وعز الدين قنون وغيرهما من رفقاء دربه ممن تركوا أثرا في الساحة الفنية التونسية.
وتكريما لعميد المسرح الإفريقي والكامروني واعتزازا بالعلاقة الوطيدة التي تجمع مبيا بتونس فقد تميز اللقاء الحواري التكريمي له اليوم بحضور كل من الفنان علي بنور وسيرين قنون مديرة قاعة الحمراء وابنة الفنان الراحل عز الدين قنون والمبدع المسرحي والجامعي محمد المديوني وعدد من الفنانين من إفريقيا جنوب الصحراء على غرار ابنة الزعيم البوركيني الراحل توماس سانكارا وهي فنانة مسرحية مشاركة في الدورة الخامسة والعشرين لأيام قرطاج المسرحية .
تابعونا على ڤوڤل للأخبار

.