نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
عضو البرلمان العالمي للبيئة يكشف لـ «تحيا مصر»أسباب حدوث الزلازل وتأثيراتها - عرب فايف, اليوم الأحد 30 مارس 2025 03:28 مساءً
في ظل تزايد الظواهر الطبيعية المدمرة، أطلق الدكتور وفيق نصير، عضو البرلمان العالمي للبيئة، تحذيرات جادة بشأن تصاعد معدلات الزلازل على مستوى العالم، مشيرًا إلى أن التغيرات المناخية والاحتباس الحراري قد يكونان عاملًا رئيسيًا في تحركات القشرة الأرضية وتزايد النشاط الزلزالي.
كارثة تضرب آسيا... خسائر بشرية ومادية فادحة
وتابع وفيق نصير ، في تصريح خاصة لـ تحيا مصر ، شهدت منطقة جنوب شرق آسيا زلزالًا مدمرًا بلغت قوته 7.7 درجة على مقياس ريختر، هزّ دولتي ميانمار وتايلاند متسببًا في دمار واسع النطاق. وأوضح أنه وقع الزلزال على عمق 10 كيلومترات، أعقبه هزة ارتدادية بلغت 6.4 درجة، ما أدى إلى وفاة ما لا يقل عن 2000 شخص وإصابة أكثر من 2300 آخرين، وسط توقعات بارتفاع عدد الضحايا إلى 10,000 نظرًا لحجم الدمار الذي طال المباني والجسور والبنية التحتية.
وأكمل عضو البرلمان العالمي للبيئة ، أنه في العاصمة التايلاندية بانكوك، تعرّضت إحدى ناطحات السحاب تحت الإنشاء لانهيار جزئي، مما أدى إلى محاصرة أكثر من 80 عاملًا تحت الأنقاض، فيما أفادت التقارير الأولية بمقتل 6 أشخاص وإصابة 22، مع فقدان 101 شخص، مما يجعل هذا الزلزال الأشد عنفًا في المنطقة منذ أكثر من قرن.
الاحتباس الحراري... متهم غير مباشر في تصاعد النشاط الزلزالي
عند سؤاله عن العلاقة بين الاحتباس الحراري وتحركات القشرة الأرضية، أوضح الدكتور نصير، أن تغير المناخ قد يؤثر بشكل غير مباشر على النشاط الزلزالي عبر عدة آليات، منها:
ذوبان الأنهار الجليدية: يؤدي ارتفاع درجات الحرارة إلى فقدان كميات هائلة من الجليد، ما يؤدي إلى تغيير الضغط على القشرة الأرضية في المناطق التي كانت مغطاة بالجليد سابقًا، مما يساهم في تحفيز النشاط الزلزالي. ارتفاع مستوى سطح البحر: يؤدي ذوبان الجليد إلى زيادة الضغط على قاع المحيطات، مما يغير من توازن الصفائح التكتونية، ويرفع احتمالية وقوع زلازل وثورات بركانية. الجفاف والتغيرات الهيدرولوجية: تؤدي موجات الجفاف إلى نقص المياه الجوفية، مما يجعل القشرة الأرضية أكثر هشاشة وعرضة للتصدع والهزات الأرضية.هل الشرق الأوسط ومصر في مأمن من الزلازل؟
أكد الدكتور نصير، أن الشرق الأوسط، بما في ذلك مصر، لا يمكن اعتباره بمنأى عن النشاط الزلزالي، حيث تقع المنطقة قرب صدوع تكتونية نشطة. وتُعد بعض المناطق أكثر عرضة للهزات الأرضية، من بينها:
مصر: خاصة في مناطق شرم الشيخ والغردقة، نظرًا لقربها من فالق البحر الأحمر. الأردن ولبنان: يقع البحر الميت على امتداد الفالق التحويلي بين الصفيحة العربية والأفريقية، مما يجعله منطقة نشطة زلزاليًا. تركيا وإيران: تُعتبران من أكثر المناطق نشاطًا زلزاليًا في المنطقة نتيجة اصطدام الصفائح التكتونية.رسالة طمأنة مع تحذير من الإهمال
رغم هذه التحذيرات، شدد الدكتور نصير على أن مصر، مقارنة بدول أخرى، أقل عرضة للزلازل المدمرة، إلا أن ذلك لا يعني غياب الخطر تمامًا. فعدم اتخاذ تدابير احترازية قد يجعل أي هزة أرضية، حتى لو كانت متوسطة الشدة، ذات تأثير كبير على البنية التحتية والسكان.
وفي ختام حديثه، أكد عضو البرلمان العالمي للبيئة، أن زلازل مثل التي ضربت ميانمار وتايلاند تمثل تذكيرًا صارخًا بضرورة الاستعداد لمثل هذه الكوارث ، كما أن الاحتباس الحراري قد يُفاقم المخاطر الجيولوجية، مما يستدعي جهودًا عالمية متواصلة لمواجهة هذه التحديات الطبيعية المتزايدة.
0 تعليق