مخيمات النازحين في اليمن.. صراع البقاء في ظل الظروف المناخية القاسية - عرب فايف

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مخيمات النازحين في اليمن.. صراع البقاء في ظل الظروف المناخية القاسية - عرب فايف, اليوم الجمعة 27 ديسمبر 2024 11:44 مساءً

يواجه عشرات الآلاف من النازحين في اليمن أوضاعاً إنسانية مأساوية تتفاقم مع حلول فصل الشتاء، حيث تسببت موجة البرد القارس والحرائق في وفاة نازحتين، ونزوح آلاف آخرين مجدداً إلى المخيمات التي تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة.

ففي محافظة مأرب، لقيت طفلة تبلغ من العمر سبع سنوات حتفها، وأصيب والدها وشقيقاها بجروح طفيفة، جراء حريق اندلع في مأوى عائلتهم بمخيم الجفينة بسبب ماس كهربائي أدى إلى انفجار أسطوانة غاز. كما شهد المخيم نفسه حوادث حريق أخرى بسبب محاولات النازحين التدفئة بإشعال النار، وهي حوادث تتكرر باستمرار خلال فصل الشتاء نتيجة للبرد الشديد وعدم كفاية وسائل الوقاية منه.

وفي حادث منفصل، اندلع حريق هائل في مخيم ميكلان للنازحين بمحافظة أبين، أدى إلى تدمير جميع مساكن النازحين المصنوعة من القش، دون وقوع إصابات بشرية. كما شهدت محافظة مأرب منتصف العام الحالي حريقاً كبيراً في مخيم بن معيلي، أدى إلى تدمير أكثر من 50 مأوى لنازحين من القرن الأفريقي.

وتشير الإحصائيات الرسمية إلى أن الشتاء الماضي شهد 135 حادثة حريق في مخيمات النازحين بمأرب، أسفرت عن وفاة شخصين وإصابة 25 آخرين وتدمير أكثر من 80 مأوى. كما توفيت مسنَّة في مخيم العكرمة بمأرب بسبب موجة الصقيع الشديدة.

ويعيش النازحون في ظروف معيشية قاسية تزداد سوءاً مع انخفاض درجات الحرارة، حيث يفتقرون إلى وسائل التدفئة والملابس الشتوية والمواد الغذائية، في حين لا توفر الخيام الحماية الكافية من البرد. وقد تلقت عدد محدود من العائلات مساعدات شتوية محدودة من بعض المنظمات، في حين ينتظر آلاف آخرون المساعدة دون جدوى.

كما كشف تقرير حكومي عن نزوح أكثر من 16 ألف نازح في مأرب من المنازل التي كانوا يستأجرونها إلى المخيمات، بسبب عجزهم عن دفع الإيجارات وتراجع المساعدات الإنسانية. واستقبلت مأرب أيضاً 1547 أسرة نازحة جديدة من محافظات أخرى بسبب الخوف من الاعتقالات والملاحقات والتجنيد وتدهور الأوضاع الاقتصادية.

وتطالب الجهات الرسمية والمنظمات الإنسانية بتوفير تدخلات عاجلة للنازحين، تشمل المأوى والمواد الغذائية وغير الغذائية، ودعم مصادر الدخل المستدامة، وتعزيز المساعدات النقدية، وتقديم الدعم العاجل لنازحي مخيم الأشروح في تعز الذين يواجهون ظروفاً مأساوية مماثلة. وتأمل الجهات الرسمية اليمنية أن تتبنى التدخلات الإنسانية مشاريع مستدامة تساعد السكان على الصمود وتخفف من معاناتهم.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق