علّق سياسي مقرّب من التيار "الوطني الحر" و ثنائي حركة "امل" و "حزب الله" في حديثه ل "النشرة" على كلام رئيس حزب "القوات" سمير جعجع بشأن انتخاب قائد الجيش العماد جوزاف عون لرئاسة الجمهورية، قائلاً ان "جعجع يتهرب من انتخاب قائد الجيش رئيساً، لكنه يرمي الكرة في ملعب الثنائي المذكور و "الوطني الحر"، في لعبة باتت مكشوفة امام الرأي العام".

وسأل: لماذا لا يخرج جعجع بموقف علني نهائي واضح لتبني ترشيح قائد الجيش كما فعلت كتلة "اللقاء الديمقراطي"، ويسعى ايضاً مع القوى السياسية لإيصال عون الى بعبدا عبر تأمين 86 صوتاً يحتاجها دستورياً؟ واضاف أنّ جعجع "يراهن ان بإمكانه الوصول إلى بعبدا، لكنه يدرك ان كل المتغيّرات التي يتحدث عنها، لم ولن تبدّل في موازين القوى الداخلية، ولم تحسم اكثرية 86 صوتاً لصالح مرشح او فريق او تحالف ثابت او ظرفي، بحيث لا تزال اعداد الكتل النيابية وموازينها ومواقفها هي ذاتها، بإنتظار ان تبدّلها فقط الانتخابات النيابية عند حصولها".

ورأى السياسي نفسه ان "جعجع لا يزال كعادته، يراهن على قراءاته الافتراضية، التي تخطئ في الحسابات كل مرّة، بدل التوجه إلى التواصل والحوار لفرض توافق داخلي مطلوب".

واضاف: هل المطلوب ان ننتخب جعجع الذي يكرّر تجارب التحدي، وإجهاض فرص التلاقي اللبناني؟ قائلاً: "كنّا اعتقدنا ان تجارب العُمر ستعلّم رئيس القوات ان لبنان بلد لا يقوم إلا على التوافقية والشراكة وشد اواصر الوحدة الداخلية، خصوصا في الأزمات الاقليمية، لكن تبيّن ان جعجع لا يزال عند رهاناته، فلينتظر تحقيقها".

وجزم بأنّ انتخاب رئيس الجمهورية سيحصل نتيجة نيل المرشح الأوفر حظاً الأكثرية النيابية، التي تتيح له الفوز، وفق ما يقتضيه الدستور اللبناني، بحضور ممثلين عن العواصم والمنظمات الدولية"، قائلاً "أنّ كلّ التصريحات والضوضاء والرهانات، هي سراب لا قيمة سياسية ولا دستورية لها واقعياً". ودعا المصدر السياسي ذاته جعجع إلى الواقعية، والانحياز إلى الوحدة اللبنانية والذهاب إلى توافق داخلي ينهض بالبلد عبر انتخاب رئيس للجمهورية، وتأليف حكومة جامعة تضع بنود اتفاق الطائف عنواناً لمسيرتها.