تعد عملية التعليم إحدى الركائز الأساسية لتطوير المجتمعات وتحقيق التنمية المستدامة،لذا، تولي الجهات التعليمية الرسمية في مصر أهمية بالغة لضمان سير العملية التعليمية بشكل منتظم، وخاصة في ظل التحديات التي تواجهها،حيث أعلنت المديريات والإدارات التعليمية في مختلف المحافظات ضرورة استمرار الدراسة في جميع الصفوف الدراسية حتى موعد امتحانات الترم الأول من العام الدراسي 2025 – 2025،يأتي ذلك في إطار جهود تعزيز التعليم وتوفير بيئة مناسبة للطلاب، مع التأكيد على عدم رفع الغياب عن الطلاب وضرورة تواجد المعلمين وفقاً لجداول الحصص الدراسية.

رفع الغياب عن الطلاب بعد الانتهاء من دراسة المناهج المقررة

في سياق الممارسات التعليمية، أشارت المديريات التعليمية إلى أن الأسبوع المقبل سيخصص لتقييم ة المناهج التي تم تدريسها خلال الفصل الدراسي الأول،وتهدف هذه ة إلى ضمان استعداد الطلاب للامتحانات المرتقبة،وستتضمن الجداول الدراسية أيضاً تقييمات لطلاب الصفين الأول والثاني في المرحلة الابتدائية، بالإضافة إلى امتحانات في المواد الغير مضافة للمجموع الكلي، وأنشطة المستوى الرفيع في المدارس اللغات والرسمية،من المقرر أن تبدأ هذه الإجراءات في مطلع شهر يناير، مع استمرار الدراسة، حيث سيتم إجراء التقييمات خلال اليوم الدراسي.

تقييم طلاب الصفين الأول والثاني الابتدائي

في سياق متصل، تم توجيه الإدارات التعليمية لمواصلة الدراسة لتلاميذ الصف الأول والثاني الابتدائي حتى 23 يناير 2025، بما يتماشى مع الخريطة الزمنية المعتمدة،حيث ستبدأ التقييمات المبدئية من 29 ديسمبر حتى 5 يناير، مما يسهم في تجهيز الطلاب للتقييمات النهائية،ستبدأ التقييمات النهائية اعتباراً من 16 يناير وتستمر حتى 23 من نفس الشهر، مما يعكس حرص النظام التعليمي على متابعة تقدم الطلاب وتحفيزهم على الدراسة.

برنامج علاجي صيفي للطلاب

أشارت الإدارات التعليمية إلى أهمية حضور طلاب الصفين الأول والثاني الابتدائي للتقييمات، حيث سيتم خصم الدرجات من الطلاب الذين لا يحضرون،يتطلب الأمر ألا تقل نسبة حضور الطالب عن 60% خلال الفصلين الدراسيين ليتسنى له إجراء الاختبارات،في حال عدم تحقيق هذه النسبة، فإنه لن يتم نقل الطالب إلى الصف الأعلى إلا بعد اجتيازه “برنامج علاجي صيفي” يتم تنظيمه تحت إشراف المعلمين والإدارة،تلتزم إدارة المدرسة بإبلاغ أولياء الأمور بالتقارير المتعلقة بالبرنامج العلاجي ونتائج الطالب.

ختاماً، تسلط هذه السياسات التعليمية الضوء على أهمية الاستمرار في العملية التعليمية وعدم تفويت الفرص التدريبية والتقييمية للطلاب،تعمل الجهات التعليمية على وضع إطارٍ متكامل لضمان تعليم فعّال وحرصاً على تحقيق النجاح الأكاديمي للطلاب،إن توفير بيئة تعليمية منظمة يعزز من جودة التعليم ويهيئ الطلاب لمستقبلٍ أفضل، ما يتطلب اهتماماً دائماً من جميع المعنيين في القطاع التعليمي.