كشف رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي عن حجم تكلفة إعادة إعمار لبنان والتى تقدر بمليارات الدولارات جراء العدوان الإسرائيلي على الدولة اللبنانية واستهداف بنيته التحتية وسقوط قتلى وجرحى وتضرر الاقتصاد اللبناني بشكل كبير، وجاء ذلك خلال قمة منظمة الدول الثمانية النامية للتعاون الاقتصادي الذي انعقد اليوم في العاصمة الإدارية الجديدة.

ميقاتي:نحتاج أكثر من 5 مليارات دولار لإعادة إعمار ما دمره الاحتلال خلال عدوانه على لبنان

وقال ميقاتي أن: الاحتلال دمر آلاف الهكتارات من الأراضي الزراعية وتسبب في موجة نزوح كبيرة وخلف أضرارا اقتصادية هائلة.. ونحتاج أكثر من 5 مليارات دولار لإعادة إعمار ما دمره الاحتلال خلال عدوانه على لبنان”.

ميقاتي: تهجير أكثر من مليون نسمة جراء العدوان الإسرائيلي على لبنان

وأضاف رئيس الوزراء اللبناني أنه:” تم تهجير أكثر من مليون نسمة جراء العدوان الإسرائيلي على لبنان”، مشدداً على ضرورة احترام القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ومنع الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان وغزة وسوريا

وتابع قائلاً: “العدوان الإسرائيلي يتواصل على لبنان وغزة وسوريا.. لبنان يعول على الجهود العربية لتجاوز آثار العدوان الإسرائيلي”.

وأكد رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي أن:” جهود الأشقاء العرب ساعدتنا على مواجهة التحديات الكبرى”.

وفي وقت سابق من اليوم، أصدرت قمة منظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي المنعقدة في العاصمة الإدارية الجديدة، اليوم الخميس، “إعلان القاهرة”عقب اعتمادة من زعماء القمة والذي تضمن العديد من التوصيات من بينها التأكيد على المساعي المشتركة لتنفيذ خارطة الطريق العشرية لمجموعة الدول الثماني للفترة 2020-2030 لتعميق مزيد من التعاون الاقتصادي.

إعلان القاهرة: نؤكد أهمية معالجة تغير المناخ في سياق التنمية المستدامة والقضاء على الفقر

كما أكد إعلان القاهرة على أهمية معالجة تغير المناخ في سياق التنمية المستدامة والقضاء على الفقر وضرورة تكثيف الجهود في تحسين الخدمات اللوجستية والنقل والأطر التنظيمية

وأشار إلى أهمية تعزيز التعاون في القطاعات الناشئة مثل التجارة الرقمية والتجارة الإلكترونية والتكنولوجيا المالية لضمان التمكين الاقتصادي للجميع، إلى جانب الالتزام بالنمو الشامل من خلال تشجيع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر.

كما أكد “إعلان القاهرة” على ضرورة تعزيز فرص الاستثمار وزيادة التجارة البينية بين بلدان مجموعة الثماني من خلال آليات فعالة بما في ذلك المنصات الإلكترونية، مشيراً إلى إيمان قادة المنظمة بالتعددية وأهمية تعزيز التعاون في إطار مجموعة الثمانية ومع المنظمات الإقليمية والدولية ذات الصلة لا سيما الأمم المتحدة.

وتترأس مصر النسخة الحالية من القمة حيث تولت رئاسة المجموعة في مايو الماضي وتستمر في قيادة أعمالها حتى نهاية العام المقبل.

والقمة تعقد تحت شعار الاستثمار في الشباب ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة -تشكيل اقتصاد الغد- و تناقش القمة سبل مواجهة المتغيرات العالمية الاقتصادية والسياسية المتلاحقة.