حذّر مجلس الأمن السيبراني من مخاطر إدمان الأطفال الألعاب الإلكترونية، إذ يمكن أن يؤدي ذلك إلى تكاليف ومخاطر خفية وغير متوقعة، مثل المشتريات غير المصرح بها، واستهداف المحتالين لبيانات البطاقات الائتمانية لذويهم.

وأشار المجلس إلى أن 31% من أولياء الأمور في الإمارات خسروا أموالاً بسبب سلوك أطفالهم عبر الإنترنت، منبهاً إلى أن إدمان الألعاب يمكن أن يؤدي إلى تصرفات اندفاعية من الأطفال، مثل الإنفاق غير المصرح به.

واستعرض المجلس، عبر حسابه على موقع «إكس»، مجموعة من القصص الحقيقية، حول المخاطر الخفية لإدمان الألعاب الإلكترونية، ونصائح ضرورية لمساعدة الآباء في حماية أموالهم، والحفاظ على أمان عائلتهم عبر الإنترنت.

وذكر أن إحدى الأمهات شاركت تجربتها، حيث أنفق طفلها مبلغاً كبيراً دون قصد على عمليات شراء داخل أحد التطبيقات، محذراً من أن الإدمان يعزز التسرع، ما يدفع الأطفال لإجراء عمليات شراء دون إدراك للعواقب.

وأشار المجلس إلى أنه غالباً ما يشجع إدمان الألعاب على عمليات الشراء السريعة، ما يسهّل حدوث عمليات شراء غير مقصودة، فضلاً عن المخاطر الخفية، إلى جانب الإنفاق غير المصرح له، حيث تجذب مواقع الألعاب المحتالين بشكل متزايد.

وأكد المجلس ضرورة قيام أولياء الأمور باتخاذ إجراءات الأمان، لحماية بيانات البطاقة الائتمانية، من خلال تفعيل أدوات الرقابة الأبوية، ووضع حدود للإنفاق، واستخدام بطاقات الهدايا بدلاً من البطاقات الائتمانية، ومراجعة كشوف البنك للكشف عن أي نشاط مريب.

وحذّر مجلس الأمن السيبراني من تحميل ألعاب إلكترونية من مواقع غير موثوقة، تستهدف تصيّد الأطفال عبر روابط مشبوهة، موضحاً أن الأطفال الصغار الذين يلعبون ألعاب الفيديو، يعدّون هدفاً رئيساً للمجرمين السيبرانيين، ويمكن أن تختبئ البرمجيات الخبيثة في تحميلات الألعاب أو النوافذ المنبثقة أو الروابط المشبوهة.

وأكد أهمية تعليم الأطفال تجنب التفاعل مع أي نافذة تطلب منهم النقر على «موافق» أو «تحميل»، وتدريب الأطفال على التعرف إلى تلك الروابط التي تحتوي على أخطاء إملائية أو أرقام عشوائية.

وحذّر من أن مجرد نقرة واحدة خطأ قد تعرّض معلومات عائلتك للخطر، داعياً إلى القيام بتحميل الألعاب من المنصات الموثوقة للبقاء آمنين، وتجنب الإعلانات المشبوهة، والمحافظة على تحديث برنامج مكافحة الفيروسات.

وذكر المجلس أن أكثر من 50% من الأطفال يمارسون ألعاب الفيديو بشكل منتظم، وأن 19% من الأطفال قد تعرضوا بالفعل لإصابات بالبرمجيات الخبيئة على أجهزتهم، ما أدى إلى سرقة البيانات وخسائر مالية.

ودعا الأهالي إلى توعية أطفالهم، وتعليمهم كيفية البقاء آمنين أثناء اللعب عبر الإنترنت، وتحميل الألعاب من المصادر الموثوقة فقط، وتجنب النقر على الإعلانات المريبة أو النوافذ المنبثقة، وتحديث برنامج مكافحة الفيروسات باستمرار لحماية أجهزتهم، وتشجيع الأطفال على الاستشارة قبل النقر على أي إعلان غير مألوف.

• %50 من الأطفال يمارسون ألعاب الفيديو بشكل منتظم.