في تطور جديد في مسار العلاقات بين وموسكو، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاثنين، إنه ينوي التحدث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 18 مارس. وتأتي هذه المكالمة الدبلوماسية المرتقبة بين الزعيمين بعد المباحثات التي قادتها السعودية لوقف الحرب الروسية الأوكرانية. 

مكالمة مرتقبة بين بوتين وترامب 

وقال ترامب خلال تواجده على متن الطائرة الرئاسية المتجهة إلى واشنطن: "سأتحدث مع الرئيس بوتين يوم الثلاثاء. لقد تم إنجاز الكثير من العمل خلال عطلة نهاية الأسبوع".

كما أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف عن وجود خطط لإجراء مكالمة بين الزعيمين في 18 مارس، حسبما ذكرت وكالة أنباء تاس الرسمية.

وتأتي المكالمة المُخطط لها في أعقاب مفاوضاتٍ قادتها الولايات المتحدة في المملكة العربية السعودية ، حيث اقترحت واشنطن وقف إطلاق نار لمدة 30 يومًا بين روسيا وأوكرانيا. ووافقت كييف على الاتفاق خلال محادثاتٍ في جدة في 11 مارس، مما دفع الولايات المتحدة إلى استئناف الدعم العسكري والاستخباراتي لأوكرانيا.

وفي 13 مارس، قال بوتن إن روسيا مستعدة أيضاً لقبول وقف إطلاق النار، لكنه طالب بضمانات بأن أوكرانيا لن تقوم بتعبئة القوات، أو إجراء التدريبات، أو تلقي المساعدات العسكرية أثناء الهدنة، مما يجعلها عرضة لعدوان روسي متجدد.

سيد الكرملين منفتح على مقترح ترامب بشأن أوكرانيا 

ولمناقشة الاقتراح، سافر المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف إلى موسكو، حيث ورد أن بوتن أشار إلى انفتاحه على الخطة الأمريكية.

وقال ترامب "نريد أن نرى ما إذا كان بوسعنا إنهاء هذه الحرب. ربما نستطيع، وربما لا نستطيع، لكنني أعتقد أن لدينا فرصة جيدة للغاية" .

وعندما سُئل عن التنازلات المحتملة في محادثات وقف إطلاق النار، قال ترامب إن المناقشات ستشمل المسائل الإقليمية ومحطات الطاقة .

وأضاف ترامب "أعتقد أن الكثير من هذا الأمر تمت مناقشته بالفعل من قبل الجانبين، أوكرانيا وروسيا . نحن نتحدث بالفعل عن ذلك، وتقسيم بعض الأصول".

وتأتي المكالمة الهاتفية المتوقعة في الوقت الذي يسعى فيه ترامب إلى تأمين اتفاق، على الرغم من تحذير الحلفاء الأوروبيين وأوكرانيا من أن الاتفاق المتسرع دون ضمانات أمنية قد يفشل في تحقيق السلام الدائم.