نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
المعلوف: التحالف بين "القوات" و"الكتلة الشعبية" بالانتخابات البلدية هجين وغير مألوف بزحلة - عرب فايف, اليوم الاثنين 28 أبريل 2025 06:10 صباحاً
أشار النّائب السّابق سيزار المعلوف إلى أنّ "مع دخول لبنان مدار الانتخابات البلدية والاختياريّة، سارع إلى إبرام توافق بين القوى السّياسيّة والفعاليّات الزّحليّة، لتجنيب زحلة معركةً انتخابيّةً طاحنة تنعكس نتائجها سلبًا على عمليّة الإنماء والتّطوير، لكنّ المساعي باءت بالفشل".
وأوضح، في حديث لصحيفة "الأنباء" الكويتيّة، أنّ "مساعي التّوافق بدأت بأن يترأس اللّائحة التّوافقيّة النّقيب المتقاعد وليد شويري، مدعومًا من "التيار الوطني الحر" و"الكتلة الشعبية"، والّذي يحظى بعلاقات وطيدة مع كل من حزب "الكتائب اللّبنانيّة" والمكوّنَين الشّيعي والسّني في زحلة وجوارها، بالتّوازي مع محاولاتي إقناع حزب "القوّات اللّبنانيّة" كأكبر قوّة سياسيّة في المدينة والأكثر شعبيّة فيها، بالانضمام إلى اللّائحة التّوافقيّة".
ولفت المعلوف إلى أنّ "ما حصل هو أنّ "القوّات اللّبنانيّة" حاولت إقناع رئيسة "الكتلة الشّعبيّة" ميريام سكاف، عبر إعطائها 4 أعضاء ضمن اللّائحة القوّاتيّة، في مقابل تخلّيها عن دعم شويري وإفشال التّوافق"، مبيّنًا أنّه "ما كان على سكاف سوى أن العمل على تحصيل المزيد من التّنازلات القوّاتيّة لصالحها، الأمر الّذي انتهى إلى استجابة حزب "القوات"، فرفع حصّة "الكتلة الشّعبيّة" في اللّائحة من 4 أعضاء إلى 8 من أصل 21، ومن ثمّ إعلان التحالف بينهما".
وأعرب عن أسفه لأن "تتعاطى الأحزاب اللّبنانيّة وعلى رأسها "القوّات اللّبنانيّة" مع الاستحقاقات الدّستوريّة على القطعة، أي وفقًا لما تقتضيه مصالحها الحزبيّة والخاصّة، لا وفقًا لما تقتضيه مصلحة زحلة على المستويَين الإنمائي والإنساني"، مشدّدًا على أنّه "كان عليّ إزاء تقديم المصالح الخاصّة على المصالح الزّحليّة، وأمام انسداد أفق التّوفيق بين القوى السّياسيّة، فرملة مساعي التّوافق ودعم لائحة الرّئيس الحالي للمجلس البلدي أسعد زغيب، بتأييد ودعم النّائب ميشال ضاهر وحزب "الكتائب" وعائلات زحليّة، في مواجهة لائحة المهندس المغترب سليم غزالة المدعومة من "القوّات اللّبنانيّة" و"الكتلة الشّعبيّة"؛ نتيجة التّعاطي بفوقيّة مع الآخرين والشّعور بفائض القوّة في زحلة".
كما اعتبر أنّ "التّحالف بين "القوّات اللّبنانيّة" و"الكتلة الشّعبيّة" هجين للغاية، كونه بالأساس تحالف مصالح حزبيّة وغير مألوف في مدينة زحلة، لأنّ "القوّات" تشبه "الكتائب" من حيث المشروع السّياسي، وهما في الأساس من مدرسة سياسيّة وطنيّة واحدة، ولا تشبه آل سكاف بمكان من حيث المسارات والتّطلّعات السّياسيّة".
وركّز المعلوف على أنّ "هذا يعني أنّ حزب "القوّات" تحالف بلديًّا مع البعيد عنه سياسيًّا، في محاولة لإلغاء الآخرين في المعادلة الزّحليّة ليس إلّا"، مشيرًا إلى أنّ "زحلة ستخوض معركة الانتخابات البلديّة بين نهج استعلائي يعيش فائض القوّة، ونهج الانفتاح الإنمائي الّذي يؤمن بأنّ عاصمة البقاع ليست جزيرةً معزولةً عن جوارها من الطّائفتَين السّنيّة والشّيعيّة، وبالتّالي ستكون صندوقة الاقتراع في 18 أيّار المقبل الفيصل والحكم بين الزّحليّين، على أن يبارك الخاسر بين النّهجَين بعد فرز الأصوات وصدور النّتائج النّهائيّة، للرّابح عملًا بالأصول الدّيمقراطيّة الصّحيحة الّتي تتمسّك بها زحلة؛ على قاعدة التّنافس المحق والمشروع ومن منطلق زحلة لجميع أبنائها".
0 تعليق