نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
برشلونة بين الحذر والحلم الكبير: الثلاثية في مرمى البصر - عرب فايف, اليوم الاثنين 28 أبريل 2025 08:08 مساءً

هاي كورة (بقلم خوان خيمينيز – as)
رغم سياسة الحذر التي انتهجها نادي برشلونة هذا الموسم، إلا أن المدرب هانسي فليك أعاد الأمل وأطلق شرارة حلم الثلاثية من جديد داخل غرفة الملابس.
كان التغيير في عقلية اللاعبين واضحًا وجذريًا، في إشبيلية، ومع عزف أنغام “Viva la Vida” لفرقة Coldplay، لم تتمكن جماهير برشلونة من منع ذاكرتهم من العودة إلى ثلاثية 2009، التي انطلقت أيضًا بلقب كأس الملك.
يومها جاء الفوز بنتيجة 4-1 أمام أتلتيك بلباو، وشعور مماثل خيم السبت الماضي، وعندما سئل الرئيس خوان لابورتا عن إمكانية حصد الكأس والدوري ودوري الأبطال، أجاب ممازحًا: “أنتم تركضون كثيرًا”، ثم أضاف بثقة: “الإنتر فريق عظيم، لكننا أفضل منهم”.
كلمات عكست مزاج جماهير برشلونة التي تحلم بتكرار الإنجاز.
أداء لامين المبدع، وصلابة كوبارسي رغم حداثة سنه (18 عامًا)، قيادة إنيغو مارتينيز، لمسات بيدري الساحرة، وأهداف فيران توريس في الكأس، كلها عوامل مهمة، لكن نقطة التحول كانت اسمًا واحدًا هانز فليك.
وفي مؤتمره الصحفي بـ”لا كارتوخا”، أوضح فليك:”عندما وصلت، كان هدفي بناء بيئة إيجابية في غرفة الملابس وجعل اللاعبين يظهرون أفضل نسخة من أنفسهم”، وقد حقق ذلك بامتياز.
تحت قيادته، تطور أداء اللاعبين وارتفعت القيمة السوقية للفريق بنحو 140 مليون يورو، ولم يتوقف عمل فليك عند الجانب الفني، بل شمل الجانب البدني والذهني كذلك.
فنيًا، نظم الدفاع بشكل مدهش رغم بعض الهفوات في الكرات الثابتة أمام ريال مدريد، وأعاد للفريق روح الهجوم والجوع للأهداف بمعدل ثلاثة أهداف في المباراة.بدنيًا، تحمل الفريق كل الضغوط والصعوبات.
أما ذهنيًا، فقد حدث التحول الأكبر. برشلونة هذا الموسم قلب تأخره في مباريات معقدة، وأبرزها ريمونتادا اللحظات الأخيرة أمام ريال مدريد، ما أعاد الثقة بالنفس للاعبين بعد سنوات من الانهيارات السريعة عند الأزمات.
كشف لابورتا:”بعد مواجهة دورتموند، كان اللاعبون واثقين من الفوز بالنهائي. أحيانًا يكون على المدرب تهدئتهم”، رغم أن برشلونة لا يزال في طور التطور كما يدرك لابورتا وديكو، إلا أن الفرص لا تنتظر في كرة القدم، والوقت الحالي مثالي لاغتنام الحلم وتحقيق الثلاثية التاريخية التي قد تخلد هذا الجيل.
وبالرغم من غياب بالدي وليفاندوفسكي، يستعد الفريق لعشرة أيام مصيرية تبدأ بموقعة الإنتر الأربعاء، ثم رحلة إلى بلد الوليد السبت، تليها إياب نصف النهائي في ميلانو، وصولًا إلى الكلاسيكو المنتظر الذي قد يحسم لقب الليغا.
بدأ الإرهاق يظهر، لكن العقول أصبحت تتفوق حين تخذلهم الأرجل، والعين لا تفارق نهائي دوري الأبطال المنتظر في 31 مايو المقبل.
0 تعليق