حائزات على جائزة نوبل للسلام يطالبن بوضع حد فوري للإبادة الجماعية #عاجل - عرب فايف

0 تعليق ارسل طباعة

طالبت حائزات على جائزة نوبل للسلام بوضع حد فوري للإبادة الجماعية وللإحتلال غير الشرعي الممارس من قبل اسرائيل.

وأعلنت مبادرة نوبل للمرأة عن تضامنها الثابت وغير المشروط مع النساء الفلسطينيات، مؤكدة على الحاجة الملحة لتحرك نسوي وسياسي قائم على الحقوق.

وفي بيان صحفي، طالبت حائزات على جائزة نوبل للسلام بوضع حد فوري للإبادة الجماعية وللإحتلال غير الشرعي اللذين تمارسهما اسرائيل، مؤكدة حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولة فلسطينية مستقلة بالإضافة إلى حق العودة لجميع اللاجئين الفلسطينيين.

وتاليا نص البيان:

حائزات على جائزة نوبل للسلام يطالبن بوضع حد فوري للإبادة الجماعية

وللإحتلال غير الشرعي الممارس من قبل اسرائيل

تعلن مبادرة نوبل للمرأة عن تضامنها الثابت وغير المشروط مع النساء الفلسطينيات، مؤكدة على الحاجة الملحة لتحرك نسوي وسياسي قائم على الحقوق.

وتطالب حائزات على جائزة نوبل للسلام؛ بوضع حد فوري للإبادة الجماعية وللإحتلال غير الشرعي اللذين تمارسهما اسرائيل، مؤكدة حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولة فلسطينية مستقلة بالإضافة إلى حق العودة لجميع اللاجئين الفلسطينيين.

"نحن، النساء الحاصلات على جائزة نوبل للسلام، نشهد على الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والاحتلال غير القانوني الجاري في فلسطين. نقف متضامنات مع الشعب الفلسطيني وندعو المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات فورية وحاسمة لإنهاء هذه الفظائع. إن العنف المستمر وانتهاكات حقوق الإنسان في فلسطين ليست حوادث معزولة، بل جزء من حملة منهجية لمحو الهوية والوجود الفلسطيني. ندين الهجمات العشوائية على المدنيين، وتدمير المنازل والبنية التحتية، والتجاهل الصارخ للقانون الدولي".

ونجدد التزامنا بالعدالة وحقوق الإنسان وكرامة جميع الشعوب. يجب ألا يغض العالم الطرف عن معاناة الشعب الفلسطيني.

يأتي هذا في سياق الأحداث المتافقمة في غزة، والضفة الغربية؛ حيث نظمت مبادرة نوبل للمراة زيارة لوفد من الحائزات على جائزة نوبل للسلام بقيادة جودي ويليامز وتوكل كرمان وشيرين عبادي، للأراضي الفلسطينية المحتلة والأردن؛ للاستماع مباشرة إلى أصوات النساء الفلسطينيات اللواتي يواجهن العنف، والاحتلال، والتجريد من حقوقهن بصمود وشجاعة لا تضاهى.

بدأ وفد مبادرة نوبل للمرأة زيارته في القدس الشرقية والضفّة الغربية حيث شهدت جودي ويليامز بشكل مباشر على التوسّع الشرس للمستوطنات الإسرائيلية غير الشرعية وعلى العنف الذي تدعمه الدولة. فالتقت بنساء وعائلات تتعرّضن لهجمات المستوطنين المسلّحين وللاعتقالات التعسفية ولتدمير المنازل والمدارس والخدمات العامّة. شاركت الحائزتان على جائزة نوبل للسلام، أولكساندرا ماتفيتشوك وتوكّل كرمان، لبعض هذه الاجتماعات افتراضيًا.

في قرية المغير، روت نور شابّة في التاسعة عشرة من عمرها كيف أُصيبت برصاصةٍ في ساقها على يد مستوطنٍ مسلّح، وهو مثال واحد من أمثلةٍ لا تُحصى على الإفلات من العقاب الذي يجسّد واقع الحياة اليومية للفلسطينيين تحت الاحتلال.

صرّحت جودي ويليامز، الحائزة على جائزة نوبل للسلام: " هذه إبادة جماعية و تطهير عرقي. هذا احتلال غير شرعي ترتكبه إسرائيل." وأضافت: "إنّ حكومات العالم، لاسيما حكومة بلدي، الولايات المتحدة الأمريكية، متواطئة في هذه الجرائم ضدّ الإنسانية. يجب أن يتوقّف العالم عن تسليح هذا الاحتلال الوحشي وتمكينه. نحن نقف إلى جانب الشعب الفلسطيني."

بعد زيارة الضفّة الغربية، اجتمعت الحائزات على جائزة نوبل للسلام، جودي ويليامز وتوكّل كرمان وشيرين عبادي، في الأردن والتقين عشرات النساء الفلسطينيات من معلّمات وطبيبات وصحفيات وناشطات ومعتقلات سابقات ومقدّمات رعاية وقد كشفت هذه الحوارات المؤثرة عن حجم الدمار الذي خلفته سياسات الاحتلال، لكنها في الوقت ذاته سلّطت الضوء على قوة النساء الفلسطينيات، ودورهن الريادي في الصمود والمقاومة، وبناء مستقبل أكثر عدالة.

صرّحت توكّل كرمان: " النساء الفلسطينيات يتعرضن لعنف لا يمكن وصفه—ومع ذلك، ما زلن يتقدمن الصفوف في القيادة والتنظيم ورعاية مجتمعاتهن ". وأضافت: "إنّ نضالهن من أجل البقاء والكرامة هو نضالنا المشترك. على قادة العالم أن يضعوا حدًّا للفصل العنصري الذي تمارسه إسرائيل ووقف الاعتداءات الإسرائيلية في الضفّة الغربية وغزّة وأن يفرضوا حظرًا على تصدير السلاح. العدالة تستدعي التحرّك. لا يجوز للعالم التغاضي عن جرائم الحرب والجرائم ضدّ الإنسانية والإبادة المرتكبة بحقّ الفلسطينيين في غزّة وفي الضفّة الغربية. يجب أن ينتهي ذلك الآن."

استمع الوفد إلى شهاداتٍ مروّعة عن معاملة النساء الفلسطينيات في السجون الإسرائيلية حيث يتعرّضن للتوقيف التعسّفي والتعذيب والعنف الجنسي والحرمان الممنهج من حقوقهن القانونية. رغم الصدمة، لا تزال أولئك النساء يتكلّمن وينظّمن أنفسهن ويطالبن بالعدالة.

وصفت الطبيبات الهجمات المُستهدفة على قطاع الرعاية الصحّية في غزة والضفّة الغربية عيادات الولادة التي قُصفت، سيارات الإسعاف التي مُنعت من المرور، ومستشفيات تعمل بلا كهرباء. وتحدث الطلاب والمعلمون عن الحواجز والمعيقات داخل النظام التعليمي. أما المزارعون، فرووا قصصًا عن بساتين الزيتون المُدمّرة، والأراضي التي صودرت منهم عنوة. كل جانب من جوانب الحياة الفلسطينية يتعرض لهجوم شرس وممنهج

 

ضمّ الوفد نساءً بارزات من قائدات السلام، بما فيهن جويس عجلوني، الأمينة العامة للجنة الأصدقاء الأمريكيين (AFSC) وهي منظّمة تابعة لجمعية كويكرز تُعنى بالسلام والعدالة الاجتماعية. وكانت AFSCإلى جانب مجلس الأصدقاء البريطاني، قد تسلمت جائزة نوبل للسلام عام 1947 نيابة عن مجتمع الكويكرز العالمي. تنشط اللجنة في غزة منذ العام ١٩٤٨ حيث تُقدّم مساعداتٍ إنسانية أساسية تساهم بإنقاذ الأرواح. وأفادت جويس بما يلي:

"إنّ موظّفي لجنة أمريكا لخدمات الأصدقاء في غزّة هم من بين الأشخاص الذين تتعرّض حياتهم لخطرٍ كبير بسبب تواصل القصف الإسرائيلي الكثيف والحصار الكامل الذي يمنع دخول الأغذية والماء والإمدادات الطبّية. تواصل إسرائيل أعمال الإبادة حيث تقتل الفلسطينيين كلّ يوم وتقوم بتجويع عمدي للسكان برمتهم. يجب أن يتوقّف ذلك. أضمّ صوتي إلى صوت الحائزات على جائزة نوبل للسلام في دعوة الحكومات والهيئات متعدّدة الأطراف إلى التحلّي بالشجاعة الأخلاقية للمطالبة باستمرار تدفّق المساعدات الإنسانية ووقف المساعدات العسكرية لإسرائيل فورًا. إنسانيتنا المشتركة على المحك. كلّ يومٍ مهم، وكلّ دقيقةٍ تُنقذ أرواحًا. يجب أن نتحرّك الآن!"

شاركت المحامية الكندية من أصول فلسطينية، ديانا بوتو، في الوفد ودعت أعضاء المحكمة الجنائية الدولية إلى "الوفاء بالتزاماتهم بموجب القانون الدولي عبر إنفاذ مذكّرات التوقيف الصادرة بحق بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، فيؤكّدون بذلك على الالتزام العالمي بحقوق الإنسان وسيادة القانون".

شاركت الدكتورة أمريتا كابور، الأمينة العامة لرابطة النساء الدولية للحرية ويلبف في الوفد ، وتُعد ويلبف منظمة نسوية للسلام قائمة على العضوية وحركة عالمية لها حضور وتأثير في مختلف أنحاء العالم. وقد حصل اثنتان من العضوات المؤسِّسات للرابطة على جائزة نوبل للسلام في عامي 1931 و1946

وأضافت الدكتورة كابور:

«"النساء الفلسطينيات اللواتي التقينا بهن وصفن تجارب مروّعة، تمثل ذروة 75 عامًا من العنف البنيوي الاستعماري، والتهجير، وتجريد الإنسان من إنسانيته. الأدلة على الإبادة الجماعية، وجرائم الحرب، والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني هائلة ولا يمكن إنكارها. هذه ليست مسألة قانون أو معلومات أو أدلة، بل مسألة التزام المجتمع الدولي بالإنسانية والكرامة والحرية. تدعو ويلبف جميع الدول إلى الالتزام برأي محكمة العدل الدولية الاستشاري، والضغط من أجل إنهاء الاحتلال غير القانوني الإسرائيلي فورًا. لقد أثبتت الثمانية عشر شهرًا الماضية من جديد أن الإفلات من العقاب يشجّع الجناة: يجب على المجتمع الدولي أن يُطالب بالعدالة عن الجرائم الدولية التي ترتكبها إسرائيل، من أجل كسر دائرة التكرار"

عقد الوفد اجتماعات مع منظّمات المجتمع المدني كمركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي (WCLAC) في رام الله ومنظّمة النهضة العربية للديمقراطية والتنمية (ARDD) في عمّان. واستمع الوفد مباشرةً عبر اتصال فيديو إلى شهادات نساء من غزة شاركن شهاداتٍ طارئة حول الحياة في ظلّ الحصار والآثار المركّبة للحرب والاحتلال والنزوح. كما التقى الوفد بمرضى من غزة يتلقّون رعاية طبيّة حرجة في مؤسّسة ومركز الحسين للسرطان. أظهرت هذه الزيارة الإنسانية التي استضافتها الأميرة غيداء طلال أهمّية الدعم المستدام لعلاج السرطان وتلبية احتياجات الرعاية الصحّية الأوسع نطاقًا للفلسطينيين.

في الأردن، زار الوفد مخيم جرش الذي استقبل أجيالًا من اللاجئين الفلسطينيين واستمع إلى نساء وشباب يتحدّثون عن حقوقهم وتحدّياتهم وحياتهم اليومية في الأردن. وعزّزت الاجتماعات مع مؤسّسات الأمم المتحدة، بما في ذلك الأونروا، لفهم الوفد للأزمة الإنسانية المستمرة والتداعيات الإقليمية للاحتلال. كما التقى الوفد بصاحب السمو الملكي الأمير الحسن بن طلال وبقادة من المجتمع المدني الأردني، وشارك في فعالية للمجتمع الدبلوماسي استضافتها السفارة الأيرلندية في الأردن والسفيرة ماريان بولغر حول صمود القيادات النسائية وحكمتها وقدرتها على التأثير في هذه الأوقات المصيرية.

المطالب الرئيسية التي شاركتها النساء الفلسطينيات:

•إنهاء جرائم الحرب والإبادة الجماعية في غزة. وقف الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني. دعم حقوق الشعب الفلسطيني وكرامته وحريته

•إنهاء الاحتلال. وضع حدّ للاحتلال غير القانوني ووقف التوسع الاستيطاني الإسرائيلي.

•فرض حظر على الأسلحة. وتوريد الأسلحة إلى إسرائيل.

•وقف فوري لإطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية. تحقيق وقف دائم لإطلاق النار وضمان الوصول الكامل إلى غزة، بما في ذلك الإجلاء الطبي العاجل للحالات الحرجة.

•ضمان العدالة والمساءلة. مقاضاة مرتكبي جرائم الحرب والعنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي. وتطبيق القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان. دعم استمرار عمل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) والسماح بوصول كامل لآليات حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة.

•حماية الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس الشرقية. إنهاء عنف الجيش والمستوطنين.

•إشراك المرأة الفلسطينية في جميع العمليات السياسية وعمليات السلام. ضمان الإدماج الفعّال لأصوات النساء ووجهات نظرهن في جهود السلام والسياسة وإعادة الإعمار كافّةً.

•حماية المرأة الفلسطينية. ضمان سلامة المدافعات عن حقوق الإنسان، إطلاق سراح السجينات السياسيات وتمويل المنظّمات النسائية المتواجدة في الصفوف الأمامية. توفير دعم أساسي ومرن ومستدام للمجموعات النسائية الفلسطينية التي تعمل على تعزيز العدالة والبقاء.

تُعلن مبادرة نساء نوبل تضامنها الثابت وغير المشروط مع النساء الفلسطينيات—وتؤكد على الحاجة الملحة لتحرّك نسوي، سياسي، وقائم على الحقوق.

يجب أن تكون النساء الفلسطينيات في قلب جميع الجهود الرامية إلى تحقيق السلام والعدالة وإعادة الإعمار.

ستنشر مبادرة نوبل للمرأة في شهر أيار/مايو 2025 تقريرًا كاملًا ومواد إضافية صادرة عن الوفد.

نظّمت زيارة الوفد بالتعاون مع عددٍ كبير من الشركاء.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق