10 مخاطر صحية «مزمنة» لمشروبات «الدايت» - عرب فايف

0 تعليق ارسل طباعة

حذّر أطباء وخبراء تغذية من 10 مخاطر صحية مقلقة ومزمنة لمشروبات «الدايت»، خصوصاً عند تناولها بشكل يومي أو مفرط، رغم الترويج الواسع لخلوها من السكر والسعرات الحرارية.

وقالوا لـ«الإمارات اليوم» إن تلك المشروبات قد تتسبب في الإصابة بأمراض خطرة، مثل أمراض القلب، واضطرابات التمثيل الغذائي، ومقاومة الأنسولين، وخلل الهرمونات، وزيادة الشهية، واضطراب ميكروبيوم الأمعاء، وارتفاع ضغط الدم، وتراكم دهون البطن، وربط محتمل ببعض أنواع السرطان، ومضاعفات الحمل للنساء.

وشددوا على أن الاستخدام المفرط للمُحليات الصناعية، مثل الأسبارتام والسكروز والسكرالوز، الموجودة في هذه المشروبات، قد يربك آليات الجسم الطبيعية، ويؤدي إلى تأثيرات ضارة على المدى الطويل، ما يجعل الاعتدال في استهلاكها ضرورة وليس خياراً.

وتفصيلاً، قالت أخصائية طب الأسرة، الدكتورة دعاء زكي، إن العلاقة بين مشروبات «الدايت» ومشكلات مقاومة الأنسولين أو مرض السكري مازالت محل بحث ونقاش علمي، لكن هناك أدلة تشير إلى تأثيرات محتملة يجب الانتباه لها، وهي أن مشروبات «الدايت» التي تحتوي على بدائل السكر، مثل الأسبرتام، والسكرالوز، والستيفيا، قد تؤثر بشكل غير مباشر في التمثيل الغذائي، من خلال تغيير بكتيريا الأمعاء، أو التأثير في الشهية، وقد تُربك آليات الجسم في تنظيم إفراز الأنسولين، نتيجة الإحساس بالطعم الحلو دون سعرات حرارية.

وأوضحت أن الإفراط في تناول هذه المشروبات قد يسهم في زيادة مقاومة الأنسولين، خصوصاً لدى الأشخاص الذين يعانون السمنة أو قلة النشاط البدني، في حين أن استخدامها باعتدال غالباً لا يؤدي إلى مشكلات واضحة.

وأضافت أن مشروبات «الدايت» قد تساعد في تقليل السعرات الحرارية، ولا ترفع سكر الدم مثل المشروبات العادية، ما يجعلها خياراً مناسباً لبعض مرضى السكري، لكنها نبّهت إلى أن لها تأثيرات صحية محتملة على المدى البعيد، مثل اضطراب الميكروبيوم في الأمعاء، وزيادة الشهية لتناول السكريات، وربما ارتباطها بزيادة الوزن عند البعض.

وأشارت إلى أن بعض الدراسات ربطت بين استهلاك مشروبات «الدايت» وأمراض القلب التاجية، والجلطات، خصوصاً لدى النساء، إلى جانب تأثيرات ممكنة على ضغط الدم، نتيجة وجود الكافيين، أو تأثير غير مباشر عبر زيادة الوزن، أما بالنسبة للكلى، فبعض الأبحاث أشارت إلى أن الاستهلاك المزمن للمشروبات الغازية «الدايت» يسبب تدهوراً في وظيفة الكلى، خصوصاً عند النساء، وقد يعود ذلك إلى مكونات مثل الأحماض الفوسفورية أو المحليات الصناعية.

وأكدت أن مشروبات «الدايت» ليست خالية من التأثيرات الصحية، ورغم أنها قد تكون بديلاً أقل ضرراً من المشروبات المحلاة بالسكر، إلا أن الاعتدال في استخدامها أمر ضروري، لتفادي المضاعفات المحتملة على المدى الطويل.

وحذر استشاري أمراض القلب التداخلية، الدكتور برجيش ميتال، من الإفراط في تناول المشروبات الغازية «الدايت»، وأكد أنها قد تكون أقل ضرراً من المشروبات الغازية العادية من حيث السعرات الحرارية والسكر، لكنها ليست آمنة تماماً، ولا ينبغي الاعتماد عليها بشكل يومي.

وأوضح أن العديد من الدراسات ربط بين استهلاك تلك المشروبات والإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، وأمراض القلب، لافتاً إلى أن خلوّها من السكر لا يعني خلوّها من الأثر السلبي، إذ إن المحليات الصناعية، مثل الأسبارتام والسكروز، قد تؤدي إلى زيادة الشهية، واضطراب التمثيل الغذائي، وتغيرات في إفراز الأنسولين، ما يسهم في تراكم الدهون، وتصلب الشرايين.

وأشار إلى أن بعض المُحليات، مثل الإريثريتول، ارتبط في أبحاث علمية بزيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية والجلطات الدماغية، خصوصاً لدى الأشخاص الذين يعانون مشكلات في القلب، كما لفت إلى أن الاستهلاك المزمن لبعض المحليات الصناعية قد يكون مرتبطًا بزيادة خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان ونتائج حمل غير مواتية.

وأضاف أن تلك المشروبات قد لا تسبب زيادة الوزن بشكل مباشر، لكنها تؤثر في مراكز الدماغ المرتبطة بالشعور بالطعم الحلو، ما قد يدفع بعض الأشخاص لتناول مزيد من الأطعمة ذات السعرات العالية، وهو ما يؤدي إلى تراكم دهون البطن، وزيادة الوزن بشكل غير مباشر.

وأكد أن الحل الأمثل يتمثل في الاعتدال، وتجنب الاستخدام اليومي، مع اللجوء إلى بدائل طبيعية، مثل الماء، أو الشاي، أو الماء بنكهة الفواكه الطازجة. وشدد على أن مشروبات «الدايت» ليست بديلاً صحياً آمناً على المدى الطويل.

كما حذّرت اختصاصية التغذية، سينثيا بوخليل، من الاستهلاك اليومي لمشروبات «الدايت»، وأشارت إلى أن الدراسات العلمية أظهرت أن هذه المشروبات، رغم خلوّها من السعرات الحرارية، قد تؤثر في التوازن الهرموني لدى بعض الأفراد، وتحديداً من خلال تحفيز إفراز الأنسولين وزيادة الشهية للطعام.

وأوضحت أن المحليات الصناعية المستخدمة في هذه المنتجات قد تُحدث تفاعلات فسيولوجية غير متوقعة في الجسم، حيث تتداخل مع إشارات الشبع والجوع في الدماغ، ما قد يؤدي إلى تناول كميات أكبر من الطعام.

وأضافت أن هذه المشروبات لا تُسبب الإدمان بالمعنى التقليدي، لكنها قد تؤدي إلى التعود نتيجة لطعمها الحلو وتأثير الكافيين الموجود فيها، والذي يلعب دوراً في تعزيز الاعتمادية السلوكية عليها، خصوصاً عند استهلاكها بانتظام.

وفي ما يخص البدائل الصحية، أوصت بزيادة استهلاك الماء مع نكهات طبيعية، مثل شرائح الليمون أو الفواكه الطازجة أو أوراق النعناع، إلى جانب المشروبات الطبيعية كالعصائر المخففة، أو الشاي المثلج المحضّر منزلياً مع كميات معتدلة من العسل أو السكر.

وقالت: «لا مانع من تناول مشروبات (الدايت) بين الحين والآخر، ويفضل ألا يتجاوز ذلك مرة أو مرتين في الأسبوع، خصوصاً عند تناول الطعام خارج المنزل، ولكن لا يُنصح بجعلها جزءاً ثابتاً من النظام الغذائي، لاسيما لدى الأشخاص الذين يتبعون حميات غذائية لخسارة الوزن».

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

Share
فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق