انقلاب اقتصادي بقيادة ترامب.. هل تفقد أميركا ثقة العالم؟ - عرب فايف

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
انقلاب اقتصادي بقيادة ترامب.. هل تفقد أميركا ثقة العالم؟ - عرب فايف, اليوم السبت 19 أبريل 2025 08:39 صباحاً

شكؤا متابعينا الكرام لمتابعتكم خبر عن انقلاب اقتصادي بقيادة ترامب.. هل تفقد أميركا ثقة العالم؟

لطالما تباهى الرئيس الأميركي دونالد ترامب بما يصفه بـ«عودة التصنيع» إلى الولايات المتحدة، مشيداً بالشركات التي تعهدت بضخّ استثمارات ضخمة لإنتاج كل شيء، من رقائق الكمبيوتر إلى السيارات، داخل أميركا.
فمنذ تولي ترامب منصبه في 20 يناير، انتقلت الولايات المتحدة من اقتصاد مستقر وشريك موثوق في الاتفاقيات التجارية والأمن العالمي، إلى مصدر للارتباك والشك.

العالم لم يعد يدور حول الولايات المتحدة فقطصحيح أن الولايات المتحدة لا تزال أكبر اقتصاد في العالم، بناتج محلي إجمالي يبلغ نحو 30 تريليون دولار، لكنها ليست القوة الوحيدة على الساحة، فالصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، يبلغ ناتجها المحلي نحو 18 تريليون دولار، وفقاً للبنك الدولي، بينما يصل إجمالي اقتصاد الاتحاد الأوروبي إلى نحو 17 تريليون يورو (نحو 19 تريليون دولار).وقالت نغوزي أوكونجو إيويالا، المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية، في مقابلة مع CNN: «لدينا 166 عضواً في المنظمة، والتجارة الأميركية تمثل 13% فقط من إجمالي التجارة العالمية، أي أن 87% من التجارة تتم بين أعضاء آخرين».ترامب يتوسع في فرض الرسوم الجمركيةيكرر ترامب الزعم بأن دولاً أخرى «تنهب» الاقتصاد الأميركي منذ سنوات، على الرغم من أن معدلات النمو الأميركي كانت محل حسد عالمي، وقد فرض رسوماً بنسبة 25% على واردات الألومنيوم والصلب، و25% على بضائع من المكسيك وكندا غير الملتزمة باتفاقية التجارة، و145% على الواردات الصينية، و25% على السيارات (مع رسوم لاحقة على قطع الغيار)، بالإضافة إلى 10% كرسوم أساسية على جميع الواردات.لكن الأرقام لا تعكس تماماً وتيرة التغييرات، فقد فرض ترامب الرسوم ثم تراجع عنها، ليعود ويعلن رسوماً جديدة، ما خلق حالة من عدم الاستقرار أربكت الشركات والدول على حد سواء.وذكرت وكالة «موديز» للتصنيفات في تقرير حديث أن «هذه الرسوم ستؤدي على الأرجح إلى تباطؤ كبير في النمو الاقتصادي العالمي، كما أن النهج غير المتسق في صنع السياسات يقوض الثقة عالمياً».تحولات عميقة ومقلقةقال جيروم باول، رئيس الاحتياطي الفيدرالي، في ندوة نظمتها «نادي شيكاغو الاقتصادي»، إن «هذه التغييرات تمثل تحولاً جذرياً في السياسات، وليس لدينا تجربة حديثة تمكننا من التنبؤ بما سيحدث».وقد تسببت تعليقاته في تراجع الأسواق الأميركية، إذ شعر المستثمرون بالقلق من أن النظام الاقتصادي العالمي يمر بلحظة انقلاب، وردّ ترامب على ذلك في اليوم التالي عبر منصات التواصل الاجتماعي مهاجماً باول بسبب عدم خفض أسعار الفائدة بسرعة كافية، وكتب: «إقالة باول لا يمكن أن تأتي بالسرعة الكافية!».وفي الواقع، بدأت الشركات والأفراد يشعرون بالأثر المباشر، من شركة «نفيديا» لصناعة الرقائق، إلى شركة «بوينغ» -أكبر مصدر أميركي للطائرات- وصولاً إلى المستهلكين الباحثين عن ملابس رخيصة عبر منصات مثل Temu وShein.الصين والابتعاد عن الاعتماد على أميركامنذ اندلاع الحرب التجارية خلال ولاية ترامب الأولى، بدأت الصين في تنويع علاقاتها التجارية بعيداً عن الولايات المتحدة، فقد تراجعت صادراتها إلى أميركا من 19.2% من إجمالي صادراتها عام 2018 إلى 14.7% في 2024، بحسب نائب مدير مكتب الإحصاءات الصيني شنغ لاييون.وأشارت «رويترز» إلى أن بكين تسعى لتعزيز علاقاتها التجارية مع الاتحاد الأوروبي، رغم الخلافات السابقة حول السلع الرخيصة وتدفقات التجارة.وعند سؤال ترامب عمّا إذا كان يشعر بالقلق من تقارب الصين مع حلفاء أميركا، أجاب: «لا، لا. لا أحد يستطيع منافستنا، لا أحد».كندا وأوروبا تتقربان من بعضهمالكن الصين ليست وحدها في الابتعاد عن أميركا، فقد ألغى عدد كبير من الكنديين رحلاتهم إلى الولايات المتحدة احتجاجاً على سياسة الرسوم الجمركية، ونشر رئيس الوزراء الكندي مارك كارني الأسبوع الماضي تغريدة قال فيها إنه تحدث مع فون دير لاين، وكتب: «تاريخياً، عملت كندا وأوروبا معاً لبناء اقتصاداتنا وتعزيز أمننا المشترك، وفي ظل هذا الغموض العالمي، نركز على تعميق علاقتنا».وأكدت فون دير لاين هذا التوجه، مشيرة إلى أن دولاً مثل كندا والمكسيك والهند تسعى لتوسيع علاقاتها التجارية مع الاتحاد الأوروبي، وأضافت: «الجميع يطلب المزيد من التجارة مع أوروبا، ليس فقط لأسباب اقتصادية، بل من أجل قواعد مشتركة وتوقعات واضحة. أوروبا معروفة بتوقعاتها الواضحة وموثوقيتها، وهي قيمة باتت تُقدّر من جديد».أما كريستين لاغارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي، فقد دعت إلى وحدة أوروبية قبل إعلان ترامب المرتقب في 2 أبريل بشأن ما يسمى بـ«الرسوم المتبادلة»، وقالت لإذاعة «فرانس إنتر»: «أعتقد أن الوقت قد حان لنقرر معاً أن نأخذ مصيرنا بأيدينا، إنها لحظة السير نحو الاستقلال».

< a href="https://news.twaslnews.com/cnn-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%82%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D8%AF%D9%8A%D8%A9/175412/">

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق