نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ما العوامل التي أدّت إلى سقوط الأسد بهذا الشكل المفاجئ؟ - عرب فايف, اليوم الاثنين 9 ديسمبر 2024 12:42 مساءً
في تطور تاريخي، أطاحت فصائل المعارضة السورية بالرئيس بشار الأسد بعد هجوم خاطف أسفر عن السيطرة على مدن كبرى، وصولاً إلى العاصمة دمشق، لكن أسباب هذا السقوط المفاجئ تعود إلى عوامل داخلية وخارجية ساهمت في إضعاف نظام الأسد، رغم سنوات طويلة من الدعم الروسي والإيراني.
الجيش السوري: منهك ومجرد من المعنويات
على مدى أكثر من 13 عاماً من الحرب، تعرض الجيش السوري لاستنزاف حاد في القوى البشرية والمعدات حيث فقد الجيش، الذي كان يضم حوالي 300 ألف جندي، نصف قوته بسبب الانشقاقات، والتهرب من الخدمة العسكرية، والخسائر في الأرواح.
بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، تكررت حالات إخلاء الجنود لمواقعهم قبل وصول المعارك، ما يعكس ضعفاً واضحاً في قدراتهم القتالية. ومع تدهور الاقتصاد السوري، لم تفلح محاولات الأسد، مثل زيادة رواتب الجنود بنسبة 50%، في تحسين معنوياتهم أو تعزيز ولائهم.
حلفاء الأسد: دعم محدود وانشغال بالحروب الخاصة
اعتمد الأسد بشكل كبير على روسيا وإيران، حيث ساهمتا بشكل رئيسي في استعادة مناطق واسعة من سوريا. لكن الدعم الروسي تراجع بسبب انشغال موسكو بحربها في أوكرانيا، مما حدّ من قدرتها على توفير الدعم الجوي لقوات الأسد خلال الهجوم الأخير للمعارضة.
من جهة أخرى، تركزت جهود إيران وحزب الله على صراعاتهما مع إسرائيل، حيث سحب حزب الله العديد من مقاتليه من سوريا إلى جنوب لبنان.
ووفقاً لمصادر، قُتل العديد من قادة حزب الله في ضربات إسرائيلية خلال الحرب الأخيرة، ما أضعف وجوده الميداني في سوريا وأثر سلباً على نظام الأسد.
حزب الله وإسرائيل: معركة على حساب دمشق
منذ تدخله في الحرب السورية عام 2013، كان حزب الله لاعباً رئيسياً في دعم الجيش السوري. لكن خلال العام الأخير، تعرض الحزب لضربات مكثفة من إسرائيل، مما أجبره على نقل قواته من سوريا إلى لبنان. هذا التراجع أثر على قدرة الأسد في الدفاع عن مناطقه، خصوصاً في وجه الهجوم الأخير للمعارضة.
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صرّح أن سقوط الأسد كان "نتيجة مباشرة للضربات التي وجهناها إلى إيران وحزب الله"، مما يعكس دور إسرائيل غير المباشر في إضعاف النظام السوري.
النظام تحت الضغط: قرار الحلفاء ينهي اللعبة
يقول المحللون إن بقاء الأسد في السلطة كان يعتمد على رؤية روسيا وإيران له كجزء من استراتيجياتهما الإقليمية ومع تراجع أهمية الأسد بالنسبة لحلفائه، أصبح سقوطه أمراً حتمياً. فشل الحلفاء في منع انهيار النظام يعكس حدود تأثيرهم، خاصة في ظل انشغالهم بأولويات أخرى.
0 تعليق