مباشر- ارتفعت أسعار النفط اليوم الاثنين، مع تقييم السوق لتداعيات الإطاحة بالحكومة السورية، والتي أرسلت موجات صدمة عبر الشرق الأوسط ووجهت ضربة إلى روسيا وإيران الداعمتين منذ فترة طويلة.

وارتفع سعر خام برنت إلى 72 دولارا للبرميل، وتجاوز سعر خام تكساس الوسيط 67 دولارا. وقد أدى سقوط نظام بشار الأسد إلى خلق فراغ في السلطة، حيث تتنافس مجموعات متعددة على السيطرة، مما يثير احتمالات المزيد من العنف. وتلوح ذكريات ليبيا والعراق في الأفق في المنطقة، حيث تم إقصاء الحكام الراسخين فقط لتنحدر الدولتان إلى اضطرابات أعمق، وفق بلومبرج.

وفي الوقت نفسه، قالت أعلى هيئة لصنع القرار في الصين إنها ستسعى إلى اتباع استراتيجية "سياسة نقدية معتدلة التساهل" العام المقبل، في إشارة إلى المزيد من التيسير الذي من المرجح أن يرحب به المستثمرون الذين يسعون إلى المزيد من التحفيز. كما يستعد صناع السياسات لحرب تجارية أخرى مع إدارة ترامب.

ظلت أسعار النفط الخام محصورة في نطاق ضيق منذ منتصف أكتوبر/تشرين الأول، مع مواجهة التطورات الجيوسياسية الصاعدة في الشرق الأوسط وأوكرانيا لضعف الطلب الصيني والإمدادات الوفيرة. وتواجه السوق وفرة في المعروض العام المقبل، مما يعني أن هناك مجالا ضئيلا لزيادة كبيرة في الإنتاج من جانب أوبك+.

وقال جون رونغ ييب، استراتيجي السوق في آي جي آسيا بي تي إي في سنغافورة، "الأسواق تتوقع إلى حد كبير أن التوترات في سوريا ستظل محصورة داخل مساحتها الخاصة وأن مخاطر حدوث انقطاع أوسع في إمدادات النفط تظل منخفضة".

وفي الوقت نفسه، خفضت أرامكو السعودية أسعار النفط لآسيا لشهر يناير/كانون الثاني بعد أن أرجأت أوبك+ استئناف الإنتاج المعطل، مما يؤكد ضعف توقعات السوق. كما خفضت الشركة المنتجة الحكومية الأسعار لشمال غرب أوروبا والبحر الأبيض المتوسط، بينما تركت الأسعار لأمريكا الشمالية دون تغيير.