تعيش مدينة الأصابعة الليبية حالة من القلق والاستنفار بعد سلسلة حرائق غامضة اندلعت خلال الأيام الثلاثة الماضية، أتت على 40 منزلاً دون تسجيل خسائر بشرية، فيما لا تزال الأسباب مجهولة رغم تدخل فرق دولية للتحقيق.

وشهدت المدينة، يوم الأحد، اندلاع 13 حريقاً جديداً في منازل متفرقة، تعاملت معها فرق الإطفاء التابعة لهيئة السلامة الوطنية، لتُضاف إلى 27 حريقاً آخر تم تسجيلها يومي الجمعة والسبت، وفق ما أعلنته لجنة الأزمة المشكلة من المجلس البلدي، مشيرة إلى أن 10 من تلك المنازل تعرضت للحريق للمرة الأولى.

إصابات اختناق ونقص في الإمكانيات

على الصعيد الصحي، أفاد مدير مستشفى الأصابعة العام، أحمد فاندي، بأن المستشفى استقبل 10 حالات اختناق خلال الأيام الماضية، بينها حالة حرجة جرى تحويلها إلى العاصمة طرابلس، في ظل نقص حاد في الإمكانيات الطبية.

وطالب فاندي بسرعة توفير سيارات إسعاف وأدوية مخصصة لحالات الاختناق، إلى جانب صرف بند طوارئ لدعم المستشفى في مواجهة الأزمة.

تحقيقات أوروبية بلا نتائج حاسمة

في إطار التحقيقات لفهم هذه الظاهرة، أنهى فريق خبراء أوروبيين من مالطا وفنلندا وإستونيا زيارته الميدانية للمدينة، حيث سلم تقريراً شاملاً للجهات الليبية المعنية. وأكد الفريق في وقت سابق أنه لم يتوصل إلى تفسير علمي واضح لأسباب الحرائق رغم ما أجراه من فحوصات دقيقة.

ودعا الفريق الأوروبي إلى رفع الجاهزية الفنية محلياً للتعامل مع الكوارث المفاجئة، مؤكداً على أهمية تعزيز التعاون الفني والإطفائي في المناطق المعرّضة للخطر.

تكرار مريب

وتأتي هذه الحوادث بعد سلسلة حرائق مماثلة ضربت المدينة خلال شهري فبراير ومارس الماضيين، دون أن تنجح التحقيقات حينها في كشف السبب الحقيقي وراء اندلاعها، ما يزيد من غموض المشهد ويطرح تساؤلات حول الطبيعة المتكررة وغير المبررة لهذه الحرائق.

ويتابع الرأي العام المحلي والدولي تطورات الأوضاع في الأصابعة وسط مطالبات بالكشف عن الحقيقة وتوفير الدعم اللوجستي والفني للمنطقة التي باتت ساحة لحرائق غامضة تثير الريبة والقلق.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك