فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، رسومًا جمركية على أكثر من 60 دولة حول العالم من بينها رسوم ﺑﻨﺴﺒﺔ 10% ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺮ ﻭﺩﻭﻝ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ، وهو ما أثار التساؤلات حول كيف تتأثر مصر بالرسوم الجمركية الأمريكية.

حجم الصادرات المصرية إلى الولايات المتحدة

وحول كيف تتأثر مصر بالرسوم الجمركية الأمريكية، أوضح المهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، خلال مقابلة ببرنامج «كلمة أخيرة» الذي تُقدمه الإعلامية لميس الحديدي، عبر شاشة «on» ويرصده تحيا مصر، إن صادرات مصر للولايات المتحدة تبلغ نحو 2.5 مليار دولار.

وزير الاستثمار: مصر تستورد من الولايات بما قيمته أكثر من ثلاثة مليارات دولار

وتابع، أن مصر تستورد من الولايات بما قيمته أكثر من ثلاثة مليارات دولار، وبالتالي يوجد عجز في الميزان التجاري بين البلدين لصالح الولايات المتحدة.

وزير الاسثتمار: تأثر مصر بالرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة يتوجب النظر إليه في إطار الفارق بين الـ10% وبين الدول الأخرى

ولفت إلى أن تأثر مصر بالرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة يتوجب النظر إليه في إطار الفارق بين الـ10% وبين الدول الأخرى المشمولة بهذه القرارات.

وأردف، أن المتخصصين في قطاع الملابس الجاهزة والمنسوجات يرون أن هناك فرصة متاحة لزيادة حجم الصادرات.

وأكد الخطيب، على أهمية اجتذاب مستثمرين من دول مختلفة مثل تركيا ودول جنوب شرق آسيا لتوطين الصناعة والتعاون مع مصر في هذا المجال.

ميشيل الجمل: رسوم ترامب تصب في مصلحة الصادرات المصرية

وكان أكد المهندس ميشيل الجمل، رئيس شعبة الأدوات الكهربائية، أن رسوم ترامب سوف تصب في مصلحة الصادرات المصرية، مشيراً إلى أن هذه الرسوم ستزيد من التنافسية للمنتجات المصرية في مواجهة منافسين مثل الصين وفيتنام.

وقال ميشيل الجمل أن الأثر الإيجابي لتلك الرسوم يكمن في أنها فرضت على دول أخرى بنسب أعلى من مصر، وبالتالي سيظل المنتج المصري تنافسياً في السوق الأمريكية، فيما سيتحمّل المستهلك الأمريكي تلك الزيادة راضياً.

وتوقع أن تصبح مصر منصة تصدير وأكثر جاذبية للاستثمار الأجنبي، خاصة من الدول التي تتعرض لرسوم أعلى مثل الصين، مما سينعكس إيجاباً على المواطن المصري الذي سيجد وظائف أكثر ودخلاً أكثر تنافسية.

وأكد في تصريحات صحفية له  أن المستوردين الأمريكيين هم من سيتحمّلون العبء المالي لهذه الرسوم، ما يُبقي المنتجات المصرية قادرة على المنافسة، خاصة أن تكلفة التصدير من مصر أقل بكثير مقارنة بعدد من الدول الأخرى.

وأشار إلى أن الرسوم يمكن أن تؤثر على الصادرات المصرية، خاصة في قطاع الملابس والمنسوجات، الذي يُعد من أبرز القطاعات المستفيدة من السوق الأمريكية. فإتفاقية الكويز، التي أبرمتها مصر مع الولايات المتحدة عام 2004، قد تكون ورقة مصر الرابحة في تقليل تأثير تلك الرسوم على المنتجات المصرية، خصوصاً في قطاعات الملابس والمنسوجات.

وأوضح الجمل أنه يمكن لمصر تعزيز المناطق الصناعية المؤهلة وزيادة الاستثمارات فيها لرفع الطاقة الإنتاجية.