حسم النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي مستقبله مع إنتر ميامي الأمريكي، حيث قرر تمديد عقده مع النادي حتى ديسمبر 2026، ليواصل بذلك رحلته في الملاعب الأمريكية لموسم ونصف إضافي على الأقل، قبل أن يختتم مشواره الكروي بالعودة إلى مدينة برشلونة، التي لا تزال تحتفظ بمكانة خاصة في قلبه.
وبحسب صحيفة "ريليفو" الإسبانية فإن ميسي سيكون حجر الأساس لمشروع رياضي جديد يقوده خورخي ماس، الشريك في ملكية إنتر ميامي، وسيدور هذا المشروع حول النجم الأرجنتيني، استعدادًا لمستقبل ما بعد اعتزاله.
ميسي، البالغ من العمر 37 عامًا، يشعر بالراحة التامة في مدينة ميامي، حيث يعيش حياة أكثر هدوءًا بعيدًا عن الضغوط الأوروبية، ويُحيط به زملاؤه القدامى في برشلونة مثل لويس سواريز، سيرجيو بوسكيتس، وجوردي ألبا، ضمن أجواء وصفها مقربون منه بأنها "أقرب إلى منزله".
عقد ضخم وحوافز تسويقية
العقد الجديد، الذي تم التوصل إليه بعد مفاوضات بدأت منذ سبتمبر الماضي، يتضمن راتبًا ضخمًا يفوق 50-60 مليون دولار سنويًا، بالإضافة إلى نسبة من عائدات بيع القمصان والمنتجات الخاصة به، فضلًا عن حصة من الاشتراكات التلفزيونية عبر Apple TV، في واحدة من أكثر الصفقات ربحية في تاريخ كرة القدم الأمريكية.
وصرّح خورخي ماس سابقًا: "أتوقع تمامًا أن يكون ليونيل ميسي هو قائدنا عندما نفتتح ملعبنا الجديد في عام 2026"، في إشارة إلى مشروع Miami Freedom Park المرتقب، والذي سيُفتتح في ذات العام بمواصفات عالمية تشمل مساحات خضراء، مطاعم، متاجر، مواقف سيارات، وفنادق.
ميسي.. قائد المشروع وبطل الأمل
منذ انضمامه في يوليو 2023، أصبح ميسي الهداف التاريخي لإنتر ميامي، وتمكن من استعادة لياقته الكاملة، مما جعله أحد أبرز نجوم الفريق في مختلف البطولات. ورغم انتهاء عقده السابق في يوليو 2024، فقد فضل الاستمرار حتى نهاية موسم 2026، ما يمنحه وقتًا كافيًا للتحضير للمشاركة في كأس العالم للأندية هذا الصيف، ثم مونديال 2026 الذي سيقام في أمريكا وكندا والمكسيك.
العودة إلى برشلونة.. نهاية القصة
رغم أن القرار النهائي بشأن مستقبل ميسي بعد 2026 لم يُحسم بعد، إلا أن النجم الأرجنتيني يخطط للعودة إلى برشلونة، سواء كلاعب أو للاعتزال بين جدران النادي الذي عاش فيه مجده الكروي. وقد قام بالفعل بتجديد منزله في كاستيلديفيلس وتجهيزه بصالة رياضية حديثة تحسبًا لعودته.
وقال ميسي في مقابلة سابقة: "أفتقد برشلونة كثيرًا، وآمل أن نلتقي قريبًا. أريد أن يكونوا فخورين بكونهم جزءًا من أعظم نادٍ في العالم".
إلى ذلك الحين، سيبقى ميسي في ميامي، نجمًا فوق العشب الأمريكي، وقائدًا لمشروع رياضي طموح يأمل أن يُعيد كتابة التاريخ، هذه المرة بألوان "الوردي".
0 تعليق