دواء فموي جديد لسرطان الثدي يحصل على الضوء الأخضر في بريطانيا - عرب فايف

0 تعليق ارسل طباعة

 ويحمل الدواء الجديد، "كابيفاسيرتيب" (المعروف أيضا باسم Truqap)، بارقة أمل لنحو 3000 امرأة سنويا ممن يعانين من سرطان الثدي الإيجابي لمستقبلات الهرمونات (HR+) والسلبي لمستقبلات HER2، وهو نوع عدواني من السرطان ينتشر بسرعة ويحمل طفرات جينية محددة.

ويستهدف "كابيفاسيرتيب"، الذي طورته شركة أسترازينيكا، بروتين AKT الذي يحفّز نمو الخلايا السرطانية، ويعطّل عمله لمنع أو إبطاء تطور المرض.

وأظهرت التجارب السريرية أن الدواء، عند دمجه مع العلاج الهرموني "فولفيسترانت"، زاد من الفترة الزمنية التي لا يتطور فيها المرض بمعدل 4.2 أشهر، ليصل متوسط الاستقرار إلى 7.3 أشهر، مقارنة بـ3.1 أشهر لدى المريضات اللاتي تلقين العلاج الهرموني وحده.

وأشاد معهد أبحاث السرطان في لندن (ICR) بهذه الخطوة، معتبرا إياها تطورا مهما بعد عقود من البحث العلمي. ويعدّ الدواء فعّالا لدى المريضات اللاتي يعانين من طفرات في جينات PIK3CA وAKT1 وPTEN، والتي تظهر لدى نحو نصف حالات هذا النوع من سرطان الثدي.

وقاد البروفيسور نيكولاس تيرنر، من معهد ICR ومؤسسة رويال مارسدن، تجربة سريرية رئيسية على الدواء. وقال تعليقا على موافقة هيئة NHS: "إنه خبر مفرح لآلاف المريضات المؤهلات لهذا العلاج، والذي يمنحهن خيارا جديدا ووقتا إضافيا ثمينا مع عائلاتهن".

 

وشدد تيرنر على أهمية إخضاع المريضات المصابات بسرطان الثدي المتقدم لاختبارات جينية لتحديد مدى أهليتهن للعلاج.

ورحب البروفيسور كريستيان هيلين، الرئيس التنفيذي لمعهد ICR، بالموافقة، واصفا إياها بإنجاز سيُحدث فرقا جوهريا في علاج النوع الأكثر شيوعا من سرطان الثدي المتقدم.

وأكد أن حوالي نصف المريضات يحملن طفرات جينية يمكن للدواء استهدافها لإيقاف تطور المرض، مشيرا إلى أن توسيع نطاق إتاحة الدواء في إنجلترا وويلز يمثل قصة نجاح للعلوم البريطانية.

وأوضح البروفيسور بول ووركمان، الرئيس التنفيذي السابق لمعهد ICR والباحث في مشروع اكتشاف دواء AKT، أن تطوير "كابيفاسيرتيب" جاء ثمرة شراكة علمية بين المعهد وشركتي أسترازينيكا وأستكس، وقال: "لقد كانت رحلة علمية طويلة، ويسعدني أن نرى هذا الإنجاز يحدث فارقا حقيقيا في حياة المريضات".

من جانبها، دعت كلير روني، المديرة التنفيذية لمنظمة "سرطان الثدي الآن"، إلى إجراء اختبارات جينية فورية في إنجلترا، كما طالبت اتحاد الأدوية الاسكتلندي بالنظر سريعا في اعتماد الدواء لضمان توفره لجميع المحتاجين في المملكة المتحدة.

وأشار البروفيسور بيتر جونسون، المدير السريري الوطني للسرطان في NHS إنجلترا، إلى أن العلاج قد لا يكون مناسبا لجميع المريضات، لكنه يمنح البعض فترة أطول قبل الحاجة إلى العلاجات الأكثر شدة، ما يعد جزءا مهما من مساعي تخصيص الرعاية وتحسين جودة الحياة.

المصدر: إندبندنت

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق