نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
زيارة الشرع إلى الإمارات: رسائل سياسية بأبعاد إقليمية عميقة - عرب فايف, اليوم الاثنين 14 أبريل 2025 12:51 صباحاً
شكؤا متابعينا الكرام لمتابعتكم خبر عن زيارة الشرع إلى الإمارات: رسائل سياسية بأبعاد إقليمية عميقة
في أول زيارة للإمارات منذ توليه مهام الرئاسة المؤقتة للإدارة السورية، وصل الرئيس أحمد الشرع إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، برفقة وفد رسمي يضم وزير الخارجية أسعد الشيباني وعددًا من كبار مسؤولي الإدارة السورية.
الزيارة التي تأتي في لحظة سياسية حساسة للمنطقة وللشأن السوري، تكتسب أهمية خاصة على مستوى الشكل والمضمون، لما تحمله من دلالات رمزية ورسائل إقليمية تتجاوز الطابع البروتوكولي.
استقبال رسمي رفيع المستوى في أبوظبي
حطت طائرة الرئيس السوري المؤقت ووفده المرافق في مطار البطين الخاص بأبوظبي ظهر الأحد، حيث كان في استقباله الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية الإماراتي، في مشهد رسمي يعكس اهتمام القيادة الإماراتية بهذا الحدث الدبلوماسي.
ولم تمضِ ساعات حتى استقبل رئيس دولة الإمارات، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الرئيس أحمد الشرع في قصر الشاطئ، في لقاء وصفته الرئاسة السورية بـ”الإيجابي والبنّاء”، وأكد على عمق العلاقات الأخوية التي تربط الشعبين السوري والإماراتي.
وقد نشرت الرئاسة السورية صورًا توثق الاستقبال الرسمي واللقاءات التي عقدت في أبوظبي، في إشارة إلى الطابع السياسي البارز للزيارة، ولما تحمله من بوادر تقارب جديد بين دمشق والعواصم الخليجية.
زيارة الشرع إلى الإمارات لا تأتي بمعزل عن تطورات المشهد السوري والإقليمي، بل تعكس مرحلة جديدة من الانفتاح العربي على دمشق، في ظل التحولات الجارية في الإقليم، ومساعي عدة عواصم عربية لإعادة ترتيب البيت العربي، خصوصًا بعد الانقسامات التي خلّفتها الحرب السورية.
وبالنظر إلى اختيار الإمارات كثاني محطة خارجية للشرع، فإن الأمر يُقرأ على أنه رسالة ثقة من القيادة السورية الحالية تجاه أبوظبي، التي كانت من أوائل الدول العربية التي أعادت فتح سفارتها في دمشق عام 2018، بعد قطيعة استمرت لسنوات.
في المقابل، فإن استقبال الشرع بهذه الحفاوة يعكس رغبة إماراتية في مواصلة دور الوسيط والضامن لإعادة دمج سوريا تدريجيًا في النظام العربي الرسمي، خاصة بعد عودة مقعد سوريا إلى جامعة الدول العربية.
وفد رسمي يحمل ملفات إعادة الإعمار والتكامل الاقتصادي
يرافق الشرع في هذه الزيارة وزير الخارجية أسعد الشيباني، الذي أعلن على حسابه في منصة “إكس” أنه يحمل “تطلعات وآمال الشعب السوري”، مع التركيز على تعزيز التعاون الثنائي بما يخدم مصالح الشعبين.
ورجحت مصادر دبلوماسية مطلعة أن يكون ملف إعادة الإعمار والبنية التحتية والخدمات الأساسية أحد أبرز محاور النقاش، إضافة إلى البحث في فرص التعاون الاقتصادي والاستثماري، لا سيما في مجالات الطاقة، والإسكان، والمياه، والنقل، وهي ملفات تعتبرها الإدارة السورية ضرورية لإنعاش الداخل السوري.
هل تمهّد الزيارة لمزيد من الانفتاح الخليجي على دمشق؟
الزيارة تفتح باب التساؤلات حول إمكانية أن تكون بداية لمسار دبلوماسي أوسع قد يشمل زيارات مستقبلية إلى دول أخرى في مجلس التعاون الخليجي، مثل السعودية والبحرين وعُمان، في ظل رغبة واضحة لإعادة سوريا إلى محيطها العربي تدريجيًا، ولكن وفق معادلات جديدة تتماشى مع التحولات السياسية في المنطقة.
ويرى محللون أن الشرع يسعى إلى إعادة بناء جسور الثقة مع القوى الإقليمية والعربية، في إطار مشروع إعادة تموضع سياسي للإدارة السورية الجديدة، يعتمد على التهدئة والانفتاح والانخراط في مشاريع مشتركة تعزز الاستقرار.
في المجمل، يمكن اعتبار زيارة أحمد الشرع إلى الإمارات محطة محورية في مسار العلاقات السورية – الخليجية، تحمل في طياتها رسائل مصالحة وانفتاح وعقلانية سياسية، وتؤسس لمرحلة جديدة يمكن أن تعيد لسوريا بعضًا من حضورها الدبلوماسي العربي الذي فُقد خلال سنوات الأزمة.
< a href="https://news.twaslnews.com/%D8%AA%D8%AD%D9%8A%D8%A7-%D9%85%D8%B5%D8%B1/106321/">
0 تعليق