أكدت الفنانة روجينا رفضها القاطع لتجسيد شخصية المرأة الضعيفة أو المنكسرة في الأعمال الدرامية، مشيرة إلى حرصها الدائم على تقديم نماذج نسائية قوية الإرادة، قادرات على مواجهة التحديات والصعاب، ويملكن شخصية مؤثرة تعكس واقع المرأة في المجتمع المعاصر.

وخلال لقائها في برنامج "واحد من الناس" على قناة الحياة، أوضحت روجينا أن أحد أبرز أعمالها الدرامية الأخيرة تطرق إلى قانون "الكد والسعاية"، مؤكدة أهمية هذا القانون الذي يعزز مبدأ المساواة بين المرأة والرجل، خاصة في ما يتعلق بتقاسم الجهد المبذول لبناء حياة زوجية متكاملة.

وأشارت إلى أنها حرصت على التحقق من الأبعاد الدينية لهذا القانون قبل طرحه دراميًا، وقالت:

"استفسرت من المخرجة مي ممدوح حول وجود أصل شرعي لهذه القضية، فأكدت لي أن هناك مرجعية دينية، واستشهدت بقصة امرأة لجأت إلى سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه، بعد وفاة زوجها، حيث قرر منحها نصف ما يملكه تقديرًا لجهدها المشترك معه طوال سنوات الزواج."

دراما تحمل رسالة مجتمعية

روجينا شددت على أهمية تقديم أعمال فنية تتناول قضايا واقعية تمس حياة الناس بشكل مباشر، وتفتح المجال لحوار مجتمعي حقيقي، مشيرة إلى أن الفن لا يجب أن يُختزل في الترفيه فقط، بل عليه أن يكون وسيلة للتعبير عن الحقوق والهموم المجتمعية، وفي مقدمتها قضايا المرأة التي تستحق الاهتمام وتسليط الضوء.

وأكدت أن الدراما التلفزيونية تقع على عاتقها مسؤولية كبيرة في توجيه الوعي العام نحو مفاهيم أكثر عدالة، من خلال تقديم شخصيات نسائية قوية وملهمة، يمكن أن تترك أثرًا إيجابيًا لدى الجمهور، خاصة النساء، وتحفزهن على المطالبة بحقوقهن والسعي لتحقيق ذواتهن.

خطوة نحو العدالة الاجتماعية

واعتبرت روجينا أن طرح قانون "الكد والسعاية" في عمل درامي يُعد خطوة مهمة نحو ترسيخ حق المرأة في نتاج جهدها المشترك مع الزوج، مؤكدة أن هذا القانون يجسد عدالة اجتماعية وإنسانية ينبغي تفعيلها على نطاق واسع لحماية حقوق النساء في المجتمع.

وفي ختام حديثها، أعربت عن سعادتها بالمشاركة في عمل فني يُسهم في تسليط الضوء على قضية بهذه الأهمية، مؤكدة إيمانها العميق بأن الفن رسالة، وأن تقديم قضايا واقعية تُلامس نبض الناس هو من صميم الدور الذي يجب أن يلعبه الفنان في مجتمعه.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك