واصل الذهب مكاسبه القوية، متجاوزًا حاجز 3000 دولار للأوقية، ليسجل أعلى مستوى على الإطلاق عند 3038 دولارًا ومن المتوقع تحقيقه لمستويات قياسية أعلى خلال عام 2025، وفقًا لمنصة "إف إكس ستريت".
يأتي هذا الصعود في ظل حالة عدم اليقين المرتبطة بالرسوم الجمركية التي يعتزم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرضها في 2 أبريل.
وفي سياق متصل، هدأت التوترات نسبيًا بعد المحادثات بين ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والتي أسفرت عن تعليق الهجمات على منشآت الطاقة في أوكرانيا لمدة 30 يومًا، وفقًا لوكالة "رويترز".
اقرأ أيضاً: سعر الذهب يعاود الصعود فوق 3000 دولار وسط الطلب على الملاذ الآمن

عوامل تعزز مكاسب الذهب

ساهم تصاعد التوترات في الشرق الأوسط في دعم أسعار الذهب، حيث كشفت "رويترز" أن الضربات الإسرائيلية أسفرت عن مقتل أكثر من 400 شخص في غزة، مما يهدد وقف إطلاق النار الذي كان من المفترض أن يستمر لمدة شهرين.

البيانات الاقتصادية تؤثر على الذهب

أظهرت البيانات الاقتصادية الأمريكية نمو الإنتاج الصناعي بنسبة 0.7% في فبراير، متجاوزًا التوقعات البالغة 0.2%، مدعومًا بزيادة إنتاج السيارات.
لكن بيانات قطاع الإسكان جاءت متباينة، حيث انخفضت تصاريح البناء بنسبة 1.2% إلى 1.456 مليون تصريح، بينما ارتفعت بدايات بناء المساكن بنسبة 11.2% إلى 1.501 مليون وحدة، وفقًا لمكتب الإحصاء الأمريكي.
اقرأ أيضاً: أسعار الذهب تحقق قفزة جديدة مع ترقب بيانات التضخم الأمريكية

ضعف الدولار وقوة الذهب

استفادت أسعار الذهب من تراجع عوائد سندات الخزانة الأمريكية وضعف الدولار، حيث انخفض العائد على السندات لأجل 10 سنوات بنقطة أساس واحدة إلى 4.183%.
وفي الوقت نفسه، تراجع مؤشر الدولار الأمريكي (DXY)، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية، بنسبة 0.17% إلى 103.23 نقطة.

هل يتجاوز الذهب 3100 دولار قريبًا؟

يتوقع المحللون أن يستمر الاتجاه الصعودي للذهب، مشيرين إلى أنه إذا تمكن السعر من تجاوز 3038 دولارًا، فقد يختبر مستويات 3050 دولارًا و3100 دولار للأوقية.
أما في حالة تراجع الذهب إلى ما دون 3000 دولار، فمن المتوقع أن يكون أول مستويات الدعم عند 2954 دولارًا، يليه 2900 دولار للأوقية.