في قلب حي الزريب بقلعة القطيف، يقف منزلٌ شامخٌ يحكي قصة أجيالٍ عاشت ورحلت، تاركةً خلفها إرثاً تاريخياً عريقاً. هذا المنزل، الذي يبلغ عمره ما بين 350 و400 عام، يملكه الفنان التشكيلي منير الحجي، الذي يفتخر بانتمائه لهذا الصرح التاريخي، ويحرص على الحفاظ عليه كجزءٍ لا يتجزأ من هوية القطيف.
ويطمح الحجي إلى تحويل منزله إلى مقرٍ لإقامة الدورات والورش الفنية، وإنشاء مرسمٍ بجانبه بالتعاون مع عددٍ من الفنانين التشكيليين، ليُصبح المنزل مركزاً إشعاعياً للفن والثقافة، ويُساهم في الحفاظ على التراث العريق للقطيف.
روعة المعمار التقليدي
ويُعدّ المنزل نموذجاً للمعمار التقليدي في المنطقة، بمساحته المتوسطة وتصميمه الفريد الذي يضمّ الدور الأرضي، ودورين، وملحقاً. ويحتوي على عناصر معمارية مميزة مثل ”المسعى“ و”الحوطة“ لتربية الحمام والدجاج، و”العقد“ و”الدار“ و”الجندول“ لتخزين التمر، وهي عناصر تعكس نمط الحياة في الماضي.وفي الدور الأول، يوجد ”المجلس“ المخصص لاستقبال الضيوف، و”الليوان“ الذي يُعتبر بمثابة صالة تتفرع منها الغرف، بالإضافة إلى غرف النوم ودورة المياه. أما الدور الثاني «السطح»، فيتميز بوجود ”المصبح“ و”الخلوة“ و”المظلة“ و”المحجر“ أو ما يُعرف ب ”الشمسية“، وهي عناصر كانت تُستخدم للتهوية والإضاءة.
بمبادرة "تراث ديرتنا"
وأشاد الحجي بمبادرة ”تراث ديرتنا“ التي أطلقتها بلدية محافظة القطيف للحفاظ على المنازل القديمة، والتي تركّز هذا العام على تنظيف المنازل المهجورة والاهتمام بها. مؤكدا على أهمية هذه المبادرة في إحياء التراث ونقله للأجيال القادمة، خاصةً وأنّ الكثير من هذه المنازل هُجرت قبل 40 عاماً تقريباً بعد الطفرة التي شهدتها المنطقة، وانتقال الناس للعيش بجانب السواحل.ويطمح الحجي إلى تحويل منزله إلى مقرٍ لإقامة الدورات والورش الفنية، وإنشاء مرسمٍ بجانبه بالتعاون مع عددٍ من الفنانين التشكيليين، ليُصبح المنزل مركزاً إشعاعياً للفن والثقافة، ويُساهم في الحفاظ على التراث العريق للقطيف.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
0 تعليق