أثارت الأحداث الدائرة في سوريا المخاوف في صفوف الميليشيا الحوثية بدأ من زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي حتى صغار القيادات الحوثية خوفا من انتقال العدوى لليمن .
وفي هذا السياق رصد المشهد اليمني أبرز المواقف الصادرة عن قيادات الميليشيا الحوثية من الأحداث الدائرة في سوريا ومنها موقف زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي والذي علق بالقول : " أليست فلسطين أقدس ما في الشام وأليس تحريرها من الاحتلال أولى وأهم؟!" متناسيا عمليات التهجير والاعتداءات التي قامت بها العصابات الشيعية بحق ابناء الشعب السوري بدأ من عمليات حزب الله اللبناني والعناصر الشيعية الأخرى من العراق وسوريا بحق ابناء الشعب السوري والتي دفعتهم للعودة إلى مناطقهم بقوة السلاح وهو ما يخشاه قيادات الميليشيا من تكراره في اليمن وخاصة بعد تهجير الآلاف من اليمنيين وتفجير منازلهم من قبل الحوثيين .
من جهته القيادي الحوثي محمد علي الحوثي والذي يعد الرجل الثاني في جماعة الحوثيين التزم بالصمت من الأحداث الدائرة في سوريا وكذلك الحال حسين العزي والذي اكتفى بإعادة تغريدة عن موقف سلطة عمان من الحرب الدائرة في سوريا والمتمثلة بالقول " الخارجية العماني يعرب عن تضامن السلطنة مع ‎سوريا ويؤكد أهمية سيادة ووحدة أراضيها .
الإعلامي الحوثي حميد رزق و المقرب من عملية صنع القرار في الجماعة حاول تشويه صورة الثوار السوريين من خلال نشر مقاطع فيديو معاد إنتاجها والتي يحاول من خلالها إدانة الثوار بالقول " اي ملة واين دين واي ثورة او معارضة في سوريا هذه التي يتم الحديث عنها " مستعرضا عددا من المقاطع الفيديو الصادرة عن القنوات الشيعية بينها قناة الميادين .
نصر الدين عامر والذي يرأس وكالة الأنباء اليمنية سبأ فرع صنعاء من جهته اكتفى بإعادة مقطع فيديو لموقف زعيم الجماعة والذي أوردتها في بداية الاستطلاع وكذلك الحال غالبية القيادات الحوثية والتي تشعر بالقلق .
ويعتبر غالبية الناشطون اليمنيون ان التزام المليشيا الحوثية بصرف نصف راتب - اقل من 40 دولار - للموظفيين اليمنيين يأتي في إطار تخوفات المليشيا الحوثية من عدوى الثورة السورية لليمن وخاصة تأثر اليمن بالأوضاع الإقليمية والتي كان لها الدور في قيام ثورة 26 سبتمبر 1962م و تحقق الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990م وانتفاضات الربيع العربي 2011م نتيجة للتاثيرات الإقليمية والتي توحي أحداثها الأخيرة في سوريا بعودة الثورات إلى مسارها الصحيح .
الأكاديمي الحوثي المثير للجدل حمود الاهنومي من جهته قال "من لم تجمعهم غزة والأقصى فمن الطبيعي أن تفرقهم سوريا " .. مكتفيا بتغريدته القصيرة والتي يكن ورائها الخوف من اندلاع ثورة يمنية ضد جماعته وخاصة بعد اساءته لليمنيين في أكثر من محاضرة والتي كان آخرها الخوض في شرف اليمنيين متهما القبائل اليمنية بعدة تهم ومحاولا بشكل متعصب ارجاع دخول اليمنيين الإسلام إلى الهادي الرسي والذي دمر الحضارة اليمنية وأعاد البدع والجهل والتخلف في أوساط بعض العناصر السلالية .
من جهته تخبط القيادي الحوثي محمد البخيتي والمعين من الحوثيين محافظا لمحافظة ذمار في مواقفه من الأحداث الدائرة في سوريا محاولا تارة استجداء الدول العربية بتقديم الدعم لسوريا الأسد ومتهم الدول العربية في نفس الوقت بدعم المعارضة دون معرفة للأحداث القادمة والتي اصابته في قلق عميق وتخبط أعمق وكذلك الحال أغلب قيادات المليشيا الحوثية .