تشهد الأسماك في المغرب، وعلى رأسها السردين المعروف بـ"سمك الفقراء"، ارتفاعا في الأسعار أثار موجة استياء، خاصة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبر كثيرون عن غضبهم من غلاء سمك ظل لسنوات طبقا بحريا رئيسيا فوق موائد المغاربة.

وفي تصريح خص به "اخبارنا" قال محمد اعليلوش، الباحث في شؤون الاقتصاد والتدبير، أن "ارتفاع أسعار السمك بالمغرب يعزى إلى مجموعة من العوامل؛ أبرزها تزايد الطلب المحلي والدولي على المنتجات البحرية، وقلة العرض نتيجة تقلبات الطقس التي تؤثر على نشاط الصيد، إضافة إلى ارتفاع تكاليف النقل والتخزين. كما تلعب التحديات المرتبطة بالصيد الجائر وقلة تنظيم الأسواق دورًا في هذا الارتفاع". 

وفيما يخص سمك السردين خاصة، اعتبر المتحدث نفسه "ارتفاع ثمن سمك السردين بالمغرب، رغم كونه من أكثر الأسماك استهلاكًا، يرجع إلى عدة أسباب رئيسية ؛ من أبرزها زيادة الطلب عليه كغذاء شعبي ومصدر للتصدير، مقابل نقص العرض نتيجة تقلبات موسمية في الصيد، وتأثيرات التغير المناخي على الثروة السمكية".

منبها في السياق ذاته إلى أن "ضعف البنية التحتية لتخزين السردين وتسويقه يساهم في رفع الأسعار، رغم كونه من الموارد البحرية الأكثر وفرة في المغرب".

واستطرد المصدر ذاته بأن "كل هذه العوامل تساهم في جعل السمك أقل قدرة على الوصول لفئات واسعة من المستهلكين، مما يستدعي تدخل الجهات المعنية لتنظيم السوق وتشجيع الإنتاج المحلي المستدام".