في هذه الدراسة، استخدم الباحثون تقنيات مسح دماغي متقدمة لدراسة 50 مشاركًا تتراوح أعمارهم بين 16 و30 عامًا، بينهم من يعانون من أعراض ذهانية حديثة أو يعتبرون معرضين لخطر كبير. ووجد الباحثون انخفاضًا كبيرًا في كثافة المشابك العصبية في أدمغة المشاركين المعرضين لخطر الذهان مقارنة بالمجموعة السليمة. كما تبين أن تعاطي القنب يزيد هذا الانخفاض، مما يساهم في تفاقم الأعراض.

تم ربط هذا الانخفاض في كثافة المشابك العصبية بالأعراض السلبية للذهان مثل الانسحاب الاجتماعي ونقص الدافع، وهي أعراض يصعب علاجها. كما أشار الباحثون إلى أن الأدوية المتوفرة حاليًا لعلاج الذهان تعالج الهلوسة فقط، دون التأثير على الأعراض الأخرى التي تؤثر على الحياة اليومية.

هذه الدراسة تعد الأولى التي تظهر تغيرات دماغية حقيقية في الدماغ لدى الأفراد المعرضين لخطر الذهان، مما يفتح بابًا لفهم أفضل حول تأثير القنب على الدماغ في الوقت الفعلي. ويأمل الباحثون في المستقبل في استخدام هذه التغيرات الدماغية للتنبؤ بتطور الذهان وتقديم تدخلات مبكرة لتحسين نوعية حياة المصابين.
 

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل