رام الله - دنيا الوطن
جددت قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفها لمستشفى كمال عدوان في مشروع بيت لاهيا، مساء الثلاثاء، في وقت صعدت فيه من عدوانها على النازحين بمراكز الإيواء بمدينة بيت لاهيا، شمال قطاع غزة، وذلك مع استمرار عدوان الاحتلال وحصاره لمناطق الشمال منذ شهرين.

وأفادت مصادر صحفية، بأن ثلاثة من الطواقم الطبية في مستشفى كمال عدوان غزة أصيبوا إثر إلقاء قوات الاحتلال قنابل من الطائرات المسيرة من نوع "كواد كابتر" على المستشفى، أحدهم بحالة خطيرة.

وأكد حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان، أنه للمرة الخامسة اليوم تم استهداف المستشفى "بطريقة مروعة ودون رحمة".

وأوضح أبو صفية في تصريح صحفي: "تقوم الطائرات المسيرة بإسقاط قنابل مملوءة بالشظايا التي تصيب وتؤذي أي شخص يتحرك"، مشدداً على أن الوضع أصبح خطير للغاية.

وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يركز مرة أخرى  اعتداءاته على الفرق الطبية، مضيفاً: "أصيب ثلاثة من الطاقم الطبي لدينا، أحدهم في حالة خطيرة ويخضع لعملية جراحية معقدة في غرفة العمليات".

وتابع أبو صفية متسائلاً: "لماذا نتعرض لمثل هذه الوحشية؟ كل يوم يتم استهداف المستشفى بشكل همجي".

الاحتلال يصعد عدوانه على النازحين في بيت لاهيا

في الأثناء، تحاصر قوات الاحتلال بالنيران مدارس أبو تمام التي تؤوي نازحين، في وسط بلدة بيت لاهيا شمال القطاع.

وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال تطلق قذائف المدفعية بشكل كثيف محيط مدارس أبو تمام، تزامناً مع تقدم لقوات الاحتلال تجاه المدارس.

كما تطلق مسيرات الاحتلال نيرانها على منازل المواطنين في مشروع بيت لاهيا، فيما تواصل قوات الاحتلال زرع براميل متفجرة في أحياء المشروع تمهيداً لتفجير منازل السكان.

وعلى مدار 60 يوماً يواصل جيش الاحتلال عدواناً برياً وجوياً وبحرياً وبشكل مُركَّبٍ ومكثف على محافظة شمال قطاع غزة، ممثلة بالعدوان على جباليا المخيم وجباليا البلد وجباليا النزلة ومدينة بيت حانون ومدينة بيت لاهيا ومشروع بيت لاهيا ومحيط هذه المناطق، حيث راح ضحية هذا العدوان المتواصل أكثر من 3,700 شهيد ومفقود، دُفنَ منهم 2,400 شهيد، إضافة إلى سقوط 10,000 جريح، و1,750 معتقلاً.

كما واستهدف الاحتلال ومنع عمل طواقم الدفاع المدني في المحافظة، إضافة إلى تدميره للقطاعات الحيوية وعلى رأسها تدمير القطاع الصحي والمستشفيات، وتدمير شبكات المياه وشبكات الصرف الصحي والبنية التحية وشبكات الطرق والشوارع، مما عمل على تفاقم الأزمة الإنسانية في محافظة شمال قطاع غزة.