يمثل الدوري السعودي للمحترفين مسرحًا للعديد من الإنجازات التاريخية التي ترسخت في ذاكرة عشاق كرة القدم، ويعد سباق الهدافين واحدًا من أكثر المحطات إثارة.
ومن بين أبرز الأسماء التي برزت في هذا السباق النجم المغربي عبد الرزاق حمد الله، مهاجم فريق الشباب الحالي، الذي يحتاج إلى 10 أهداف فقط ليعادل الرقم القياسي المسجل باسم النجم السوري عمر السومة كأفضل هداف في تاريخ الدوري.
أرقام قياسية في سباق الهدافين
عمر السومة: 144 هدفًا في 180 مباراة
يبقى اسم عمر السومة حاضرًا كأحد أفضل المهاجمين الذين شهدتهم ملاعب الدوري السعودي للمحترفين. السومة سجل 144 هدفًا في 180 مباراة مع النادي الأهلي خلال مسيرة امتدت لعدة مواسم، وحقق خلالها أرقامًا قياسية من حيث الاستمرارية والتأثير الحاسم في المباريات.
بفضل قوته البدنية ومهارته التهديفية، كان السومة رمزًا للفاعلية أمام المرمى، واحتل صدارة قائمة هدافي الدوري لعدة مواسم.
عبد الرزاق حمد الله: 134 هدفًا في 144 مباراة
على الجانب الآخر، يُعد عبد الرزاق حمد الله نموذجًا آخر للمهاجم القناص الذي يُحسن استغلال الفرص. بدأ مسيرته في الدوري السعودي مع النصر قبل أن ينتقل إلى الاتحاد ومنه إلى الشباب، حيث استمر في تقديم مستويات مميزة.
سجل حمد الله حتى الآن 134 هدفًا في 144 مباراة فقط، بمعدل تهديفي مثير للإعجاب يصل إلى 0.93 هدف في المباراة الواحدة، وهو معدل يتفوق بشكل واضح على معدل السومة البالغ 0.8 هدف في المباراة الواحدة.
رحلة حمد الله نحو القمة
يبدو أن عبد الرزاق حمد الله في طريقه لكسر الرقم القياسي للسومة قريبًا، خاصةً في ظل الأداء القوي الذي يقدمه مع فريقه الشباب. يتميز حمد الله بقدراته التهديفية العالية، سواء من التسديدات القوية أو الكرات الرأسية، بالإضافة إلى براعته في تنفيذ ركلات الجزاء.
في موسم 2023-2024، أثبت حمد الله أنه لا يزال في قمة عطائه، حيث ساهم بشكل مباشر في تحسين أداء فريقه الشباب بفضل أهدافه الحاسمة.
المقارنة بين السومة وحمد الله
اللاعب الأهداف المباريات معدل التهديف (هدف/مباراة) عمر السومة 144 180 0.8 عبد الرزاق حمد الله 134 144 0.93
يتضح من الجدول أعلاه تفوق حمد الله في معدل التهديف، مما يعكس استمراريته في هز الشباك بوتيرة سريعة مقارنة بالسومة.
أهمية الرقم القياسي
تحقيق حمد الله للرقم القياسي سيمثل لحظة فارقة في تاريخ دوري المحترفين السعودي. ليس فقط لأنه سيعادل أو يتجاوز رقماً صمد لسنوات، بل لأنه يؤكد على القيمة التي يضيفها اللاعبون الأجانب للدوري السعودي، ويبرز مستوى التنافسية المتزايد في المسابقة.
التحديات المقبلة
على الرغم من اقترابه من تحقيق هذا الإنجاز، إلا أن الطريق ليس سهلاً لحمد الله. المنافسة الشديدة في الدوري السعودي، الذي يضم نخبة من أفضل المدافعين وحراس المرمى، قد تمثل تحديًا. لكن مع فريق قوي مثل الشباب، الذي يمتلك عناصر مميزة تساعده في الهجوم، تبدو فرصته كبيرة للوصول إلى هذا الإنجاز في وقت قريب.
0 تعليق