شهد النجم المصري محمد صلاح مؤخرًا تراجعًا ملحوظًا في مستواه الفني مع نادي ليفربول، ما أثار حالة من القلق بين جماهير “الريدز” والمحللين، خصوصًا في ظل الاعتماد الكبير عليه كأحد أبرز مفاتيح اللعب في الفريق.

وكان صلاح قد بدأ الموسم بأداء مميز جعله يتصدر قائمة هدافي الدوري الإنجليزي الممتاز في مراحله الأولى، إلا أن فعاليته الهجومية شهدت انخفاضًا واضحًا خلال المباريات الأخيرة.

محمد صلاح يفشل في التسجيل

ولم يتمكن الملك المصري من التسجيل في آخر أربع مباريات خاضها مع ليفربول بمختلف البطولات، من بينها مواجهتا باريس سان جيرمان في دوري الأبطال، ومباراة نهائي كأس الرابطة أمام نيوكاسل، إضافة إلى مباراتي إيفرتون وفولهام في الدوري.

في اللقاء الأخير أمام فولهام، والذي انتهى بخسارة ليفربول بنتيجة 3-2، شارك صلاح منذ البداية ولعب المباراة كاملة، إلا أنه لم ينجح في ترك بصمة هجومية سواء بالتسجيل أو صناعة الأهداف.

الإحصائيات أظهرت مشاركة محدودة نسبيًا للنجم المصري، حيث لمس الكرة 49 مرة، وسدد كرة واحدة فقط على المرمى، ولم ينجح في أي من محاولتي المراوغة التي قام بهما، ما يعكس تراجعًا واضحًا في الأداء.

حصل محمد صلاح على تقييم بلغ 6.4 من 10، ليكون بذلك ثالث أقل اللاعبين تقييمًا في صفوف ليفربول خلال مباراة فولهام، وهو ما يسلط الضوء على حالة التراجع التي يمر بها اللاعب.

ويرى البعض أن الإرهاق قد يكون سببًا رئيسيًا في هذا التراجع، إذ خاض صلاح عددًا كبيرًا من المباريات سواء مع ليفربول أو منتخب مصر، ما قد أثر سلبًا على لياقته البدنية وتركيزه الذهني.

كما أن الرقابة الدفاعية المشددة التي تفرضها الفرق المنافسة على صلاح مؤخرًا تحد كثيرًا من قدرته على إيجاد المساحات والتأثير في مجريات اللعب كما كان يفعل سابقًا.

عدم تجديد عقد محمد صلاح يؤثر على أداؤه

من العوامل الأخرى المحتملة، تراجع أداء بعض زملائه في الهجوم، إضافة إلى الضبابية التي تحيط بملف تجديد عقده، فضلًا عن التغييرات التي طرأت على الجهاز الفني بقدوم المدرب آرني سلوت خلفًا ليورجن كلوب.

محمد صلاح سيعود لمستواه

وعلى الرغم من هذا التراجع، أعرب آرني سلوت مدرب ليفربول، عن ثقته الكاملة في صلاح، مؤكدًا أن اللاعب “يعيش من أجل تسجيل الأهداف” وأن غيابه عن التسجيل لا يعني أنه فقد بريقه، بل يحتاج فقط إلى بعض الوقت لاستعادة مستواه المعهود.