تجربة سريرية تثبت فشل مكمّل طبيعي في منع فقدان البصر المرتبط بالعمر - عرب فايف

0 تعليق ارسل طباعة

 وتهدف الدراسة، التيأجريت في مستشفى بريغهام والنساء، إلى فحص العلاقة المحتملة بين تناول مكملات "فلافانول الكاكاو" وتحسين صحة الأوعية الدموية في العين.

وأظهرالباحثون أن مكملات "فلافانول الكاكاو" قد لا تكون فعّالة في الوقاية من التنكس البقعي المرتبط بالعمر (AMD)، وهو السبب الرئيسي لفقدان البصر الشديد بين كبار السن.

ويعرف التنكس البقعي المرتبط بالعمر بأنهيصيب البقعة في الشبكية (الجزء المركزي من الشبكية المسؤول عن الرؤية الحادة والمفصّلة)، ويؤدي إلى تدهور الرؤية المركزية ما يؤثر على الأنشطة اليومية مثل القراءة والقيادة. ويرتبط هذا المرض عادة بمشاكل في تدفق الدم في العين.

وتتمثل فائدة "فلافانول الكاكاو" في أنه يحتوي على مركبات نباتية تحسن وظيفة الأوعية الدموية وتزيد من إنتاج أكسيد النيتريك، ما يساعد على توسيع الأوعية الدموية وتحسين صحة الدورة الدموية. وقد أظهرت الدراسات السابقة فوائد "فلافانول الكاكاو" في خفض ضغط الدم وتحسين مستويات الدهون في الدم، ما يلمح إلى فاعليته في الوقاية من أمراض القلب.

 وفي الدراسة الجديدة، تم فحص تأثير مكملات "فلافانول الكاكاو" على 21442 بالغا أمريكيا تتراوح أعمارهم بين 60 و88 عاما. وتم إعطاء نصف المشاركين جرعة يومية من 500 ملغ من "فلافانول الكاكاو"، بينما حصل الباقون على دواء وهمي.

وتبينأن 344 مشاركا أصيبوا بالتنكس البقعي المرتبط بالعمر خلال فترة الدراسة، مع فرق بسيط بين المجموعة التي تناولت مكملات الكاكاو والمجموعة التي تلقت الدواء الوهمي. فقد كانت نسبة الإصابة في مجموعة الكاكاو 1.5% مقارنة بـ1.7% في مجموعة الدواء الوهمي. كما أظهرت النتائج عدم وجود تأثير واضح بعد عامين من العلاج.

وتوضح التحليلات الإحصائية أن تأثير "مكملات الكاكاو" كان غير ذي دلالة إحصائية، بينما أظهر العلاج بعض التأثيرات الإيجابية لدى الأشخاص غير المصابين بارتفاع ضغط الدم، حيث انخفضت المخاطر بشكل ملحوظ.

وخلص الباحثون إلى أن مكملات "فلافانول الكاكاو" لم تظهر تأثيرا كبيرا في الوقاية من التنكس البقعي المرتبط بالعمر على مدار 3.6 سنوات.

ورغم وجود بعض التحليلات التي قد تشير إلى وجود فائدة في مراحل مبكرة من العلاج، إلا أن النتائج لا تدعم استخدام مكملات الكاكاو كاستراتيجية وقائية ضد هذا المرض.

وأشار الباحثون إلى أن عدة عوامل، مثل مدة الدراسة والجرعة المحدودة، قد أثرت على دقة النتائج، وأكدوا أن الدراسة تحتاج إلى مزيد من البحث والتحليل.

نشرت الدراسة في مجلة JAMA لطب العيون.

المصدر: ميديكال إكسبريس

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق