الرئيس الأمريكي الفائز في الانتخابات الرئسية الأخيرة "دونالد ترامب" هو رجل برغماتي من الطراز الأول، فهو يبحث عن تحقيق المصلحة بأي ثمن وبطريقة فجة وصريحة، وهو مستعد ان يركل برجليه ويصفع بيديه كل المبادئ والقيم التي يتشدق بها الغرب في سبيل تحقيق هذه المصلحة.

والحقيقة انني لا أدري لماذا يفضل قادة وزعماء دول الاتحاد الأوروبي وتايوان، التعامل مع الرئيس بايدن بدلا من التعامل مع الرئيس ترامب؟ رغم انهم يدركون ويعلمون ان بايدن مخادع ومحتال كبير، وهو أكثر رئيس أمريكي وجه ضربات موجعة ومؤلمة وبطريقة لئيمة ومخادعة للاقتصاد الأوروبي، فباع لهم الغاز بثمانية أضعاف ما كانوا يشترونه من روسيا، حتى إن الرئيس الفرنسي ماكرون وخلال زيارته لأمريكا، صرخ بأعلى صوته داخل الكونجرس قائلا " ما هكذا يتعامل الصديق والحليف مع أصدقائه وحلفائه".

أما ألمانيا فلم يكتفي بايدن بتدمير اقتصادها واستنزافها ماليا حتى أفرغ الخزينة الألمانية، بل بدأ بتوجيه الدعوة للشركات الألمانية العملاقة لنقل أعمالهم إلى أمريكا ومنحهم ميزات تحلم بها أي شركة تريد تحقيق الربح الوفير، ورغم ذلك لم ينبس المستشار الالماني " اولاف شولتس" الذي أخذته الحيرة بكلمة واحدة ، بل إن بعض الساسة والمفكرين الألمان اتهموه بخيانة ألمانيا من أجل ارضاء أمريكا خاصة حين منع المستشار شولتس اجراء تحقيق دولي بشأن تفجير انابيب غاز سيل الشمال نوستردريم 1 و 2 والتي كانت توصل إلى ألمانيا الغاز الروسي بسعر التراب.

تايوان لم تكن أحسن حظا من دول الاتحاد الأوروبي، فقد تعرضت لطعنة غادرة من قبل إدارة بايدن التي اخذت منها مليارات الدولارات مقابل امدادها بسلاح متطور، لكنه خدعهم ولم يرسل لهم طلقة رصاصة واحدة ، حتى ان عضو المجلس التشريعي في تايوان وصف ذلك بالسرقة الواضحة وقال ان أمريكا دولة لا تخجل من أعمالها القذرة، ورغم كل تلك الكوارث التي قام بها بايدن فإنهم يفضلونه على ترامب الذي يطالبهم بشكل صريح وواضح ان عليهم دفع المال لأن أمريكا توفر لهم الحماية العسكرية.

لكن هناك عدد هائل من قادة دول العالم يفضلون صراحة ترامب الفجة ووضوحه على المخادع العجوز بايدن الذي يذبحك من الوريد من الوريد وهو يبتسم لك وكأنه يقدم لك خدمة لا تقدر بثمن رغم انه يسرقك بطريقة محتالة، وبسبب هذه الصراحة والوضوح للرئيس ترامب، ولأنه يكره الخسارة ويفضل تحقيق الربح ، فهناك مقترح له بمنح 40 مليون يمني الجنسية الأمريكية، وهذا الأمر لو تحقق فسوف يوفر على ترامب وإدارته مليارات وربما تريليونات الدولارات .

ولذلك ليسمح لي الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" أن أقدم له هذا المقترح، وأعتقد انه يمكن ان يحقق فوائد عظيمة للشعب اليمني الشجاع وأيضا مصلحة كبيرة لأمريكا إذا قرر تجنيس كل مواطن يمني سواء كان هذا المواطن يتواجد داخل اليمن أو في أي دولة، ويمكن لترامب الاستفادة من القانون اليمني الذي يسمح بالازدواجية الجنسية، أي أن القانون اليمني يسمح للمواطن اليمني بالحصول على أكثر من جنسية مع الاحتفاظ على الجنسية اليمنية.

ترامب يمكن ان تروق له هذه الفكرة ويقوم بتنفيذها لأنه كان يعارض بقوة وبصورة مستمرة ويؤكد ان أمريكا تخسر ملايين الدولارات حين تطلق صواريخ عالية القيمة لا سقاط مقذوفات حوثية لا تتجاوز قيمتها بضعة آلاف من الدولارات، وتنفيذ هذه الفكرة سيفرغ اليمن من المقاتلين الحوثيين لأن الجميع يحلم بالحصول على الجنسية الأمريكية والسفر إلى أرض الأحلام.

والشعب اليمني العظيم الذي يعاني الويلات منذ سنوات طويلة، ويمرون بظروف قاهرة تحتاج لصبر ايوب، يحلمون بالسفر إلى أية دولة توفر لهم الحياة الكريمة، فحتى المقاتلين الحوثيين لن يترددوا ثانية واحدة في ترك السلاح ومغادرة جبهات الموت، لأنهم يقدمون حياتهم في سبيل تحقيق الرفاهية لأبناء القادة الحوثيين الذين يرفلون في النعيم هم وعائلاتهم، وتركوا الشعب اليمني يتضور جوعا دون بذل أي جهد لمساعدتهم.

كما إن تنفيذ هذا المقترح سيفضح الانقلابيين الحوثيين وشعاراتهم الزائفة " الموت لأمريكا" وسنشاهد جميعا كيف ان المشرفين والقادة الصغار ومعهم المقاتلين الحوثيين يتسابقون للحصول على الجنسية الأمريكية قبل غيرهم من المواطنين اليمنيين، وبذلك سينكشف الحوثي وشلته السلالية، وسيصبح بدون جيش يقاتل معه، وبالتالي سيكون القضاء عليهم سهل المنال لتخليص اليمنيين من شرورهم، وكذلك ستكون أمريكا قادرة على القضاء على من تبقى من هذه الشرذمة التي أهدرت كرامة اليمنيين واذاقتهم صنوف العذاب والهوان.