أظهرت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة "ملبورن" الأسترالية نتائج واعدة لاستخدام الذكاء الاصطناعي في تشخيص مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. هذه التقنية، التي تعتمد على مسح شبكية العين المدعوم بالذكاء الاصطناعي، تم اختبارها لأول مرة في عيادات الطب العام، وهي تمثل ثورة في مجال الرعاية الصحية الوقائية.

مميزات التقنية

دراسة شملت 361 مريضًا تتراوح أعمارهم بين 45 و70 عامًا، تم مسح شبكية أعينهم باستخدام كاميرا متخصصة.

قام الذكاء الاصطناعي بتحليل الأوعية الدموية في الشبكية وإصدار تقرير فوري حول المخاطر المحتملة للإصابة بأمراض القلب.

تم مقارنة نتائج المسح الشبكي بتقييم مخاطر القلب التقليدي المعتمد من قبل منظمة الصحة العالمية، والذي يأخذ في الحسبان عوامل مثل العمر، التدخين، ضغط الدم، السكري، ومستويات الكوليسترول.

نتائج الدراسة

تطابقت نتائج المسح الشبكي المدعوم بالذكاء الاصطناعي مع تقييم مخاطر منظمة الصحة العالمية في 67.4% من الحالات.

17.1% من المشاركين تم تصنيفهم بأنهم معرضون لمخاطر أعلى مما تقدره المنظمة، بينما تم تصنيف 19.5% بمخاطر أقل.

أظهرت الدراسة نسبة نجاح 93.9% في التصنيف بناء على الفحص البصري فقط.

التطبيقات المستقبلية

أبدى 92.5% من المرضى و 87.5% من الأطباء العامين رضاهم عن هذه التقنية، مما يشير إلى إمكانياتها الكبيرة في الرعاية الصحية المستقبلية.

أكّد الدكتور مالكولم كلارك أن هذه التقنية قد تزيد من عدد المرضى الذين يخضعون لتقييم مخاطر القلب، وتصبح جزءًا من الفحوصات الصحية الدورية.

يمكن أن يسهم مسح شبكية العين المدعوم بالذكاء الاصطناعي في الكشف المبكر عن أمراض القلب، كما يمكن أن يساعد في تقديم رؤى حول صحة الدماغ والكلى، مما يجعلها أداة متعددة الاستخدامات.

وفقًا للأستاذة ليزا تشوتينج تشو، يمكن أن يعزز دمج هذه التقنية في العيادات الرعاية الصحية الوقائية، خاصة في المناطق النائية، حيث قد يكون من الصعب الحصول على فحوصات طبية متخصصة.

تقنية مسح شبكية العين المدعومة بالذكاء الاصطناعي ليست فقط وسيلة فعّالة للكشف المبكر عن أمراض القلب، بل قد تشكل أيضًا حجر الزاوية في الرعاية الصحية المستقبلية من خلال توفير أداة فحص سريعة ودقيقة يمكن دمجها في الفحوصات الدورية للمساعدة في الكشف المبكر عن مشكلات صحية معقدة.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك