علّقت وزارة الخارجية الأمريكية على الغارة الإسرائيلية التي استهدفت الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت فجر اليوم الثلاثاء، وأسفرت عن مقتل أربعة أشخاص، بينهم قيادي وعنصر في "حزب الله"، إضافة إلى إصابة آخرين.

وفي ردٍّ على استفسار من وكالة "رويترز"، قال متحدث باسم الخارجية الأمريكية، في رسالة بريد إلكتروني، إن "إسرائيل استأنفت القتال بعد أن أطلق الإرهابيون صواريخ على أراضيها من لبنان"، مؤكدًا دعم واشنطن لهذا الرد.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن، فجر اليوم، استهداف مبنى في الضاحية الجنوبية بتوجيه من جهاز الأمن العام "الشاباك"، مشيرًا إلى أن الغارة استهدفت حسن علي محمود بدير، الذي وصفه بأنه أحد عناصر الوحدة 3900 التابعة لـ"حزب الله" وفيلق القدس. وزعم الجيش الإسرائيلي أن بدير كان على ارتباط بـ"حماس"، وساعد في توجيه عناصرها لتنفيذ هجوم وشيك ضد أهداف إسرائيلية.

وفي المقابل، أصدر "حزب الله" بيانًا نعى فيه "الشهيدين علي حسن بدير (جواد) وحسن علي بدير (الحاج ربيع)"، اللذين قُتلا في القصف الإسرائيلي على مبنى في حي ماضي بالضاحية الجنوبية.

بدورها، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، عبر مركز عمليات طوارئ الصحة العامة، أن الحصيلة المحدثة للهجوم ارتفعت إلى أربعة قتلى، بينهم سيدة، إلى جانب سبعة جرحى.

من جهته، أدان الرئيس اللبناني جوزيف عون الهجوم، معتبرًا إياه "إنذارًا خطيرًا حول النيات المبيتة ضد لبنان"، وفق بيان نشرته الرئاسة اللبنانية على منصة "إكس".

يُذكر أن الصراع بين إسرائيل و"حزب الله" تصاعد منذ اندلاع الحرب في غزة، حيث فتح الحزب جبهة موازية دعمًا لحركة "حماس". واشتد التوتر في سبتمبر الماضي عندما استهدفت إسرائيل قيادات بارزة في "حزب الله"، من بينهم الأمين العام السابق حسن نصر الله، مبررة عملياتها بضرورة تأمين عودة النازحين من شمال البلاد.

وقد تسببت المواجهات في نزوح أكثر من مليون لبناني، وسقوط ما لا يقل عن 3، 768 قتيلًا في لبنان، وفقًا لوزارة الصحة اللبنانية. وعلى الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار المعلن في 27 نوفمبر، إلا أن تقارير أفادت بمقتل عشرات الأشخاص في هجمات إسرائيلية لاحقة، وسط إدانات عربية ودولية للخروقات المستمرة.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك