في ظل الاضطرابات الجوية التي يشهدها المغرب، قررت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بتطوان تعليق الدراسة بعدد من المؤسسات التعليمية في الوسط القروي، وذلك كإجراء احترازي لحماية التلاميذ والأطر التربوية من المخاطر المرتبطة بالأحوال الجوية السيئة.

ويأتي هذا القرار عقب إصدار نشرة إنذارية من طرف المديرية العامة للأرصاد الجوية، التي حذرت من تساقطات مطرية غزيرة مصحوبة برياح قوية قد تؤدي إلى فيضانات محلية، مما يجعل التنقل إلى بعض المؤسسات التعليمية محفوفا بالمخاطر، خاصة في المناطق التي تشهد عادة ارتفاع منسوب الوديان أو تعاني من هشاشة في بنيتها التحتية.

وحسب بلاغ رسمي صادر عن المديرية، فإن التعليق سيشمل المدارس الواقعة بالمناطق القروية المجاورة للوديان، والتي قد تشكل خطرا على التلاميذ أثناء تنقلهم، إضافة إلى المؤسسات التي تتطلب عبور القناطر أو المسالك الصعبة للوصول إليها، خاصة تلك التي يعتمد تلاميذها على النقل المدرسي، مما يزيد من احتمال تعرضهم لحوادث خلال الأحوال الجوية المضطربة.

وجاء هذا القرار بعد تنسيق مع اللجان المحلية لليقظة، تفعيلا لتوصيات خلية اليقظة الإقليمية، التي تتابع تطورات الوضع الجوي بشكل مستمر لضمان سلامة التلاميذ والأطر التربوية، وسط دعوات للأسر بتوخي الحيطة والحذر، ومتابعة المستجدات عبر القنوات الرسمية، تحسبا لأي تطور جديد قد يستدعي تمديد هذا الإجراء الاحترازي أو اتخاذ تدابير إضافية.

يذكر أن هذا القرار ليس الأول من نوعه، حيث سبق للمديرية أن اتخذت إجراءا مماثلا خلال فترة سابقة شهدت تقلبات جوية خطيرة، وهو ما يعكس حرص السلطات التربوية بتطوان على ضمان سلامة المتعلمين والعاملين بالقطاع، خاصة في المناطق التي تعاني من هشاشة البنية التحتية وصعوبة التنقل خلال الفترات الممطرة.

وفي انتظار تحسن الأحوال الجوية، يبقى الوضع مفتوحا على احتمالات تمديد التعليق في حال استمرار المخاطر، مع التأكيد على ضرورة الالتزام بالتوجيهات الرسمية ومتابعة التطورات عن كثب، حفاظا على سلامة الجميع.