نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
خطة غزة.. هل هي قابلة للتنفيذ أم مجرد مناورة؟ - عرب فايف, اليوم الأربعاء 5 مارس 2025 07:01 مساءً
مع استمرار المأساة في غزة وتفاقم الأوضاع الإنسانية، تبرز تساؤلات حول مستقبل القطاع بعد الحرب، خاصة في ظل الحديث عن خطة مصرية-عربية لإعادة إعماره. لكن رغم أهمية الخطة، يراها البعض غامضة وغير واضحة المعالم، ما يثير شكوكًا حول مدى واقعيتها وإمكانية تنفيذها وسط الضغوط الإقليمية والدولية.
هل الخطة واضحة وقابلة للتنفيذ؟
بينما تؤكد الأطراف العربية أن خطتهم تهدف إلى تحقيق استقرار دائم وإعادة بناء غزة، يرى مراقبون أن الغموض الذي يكتنف تفاصيلها قد يكون مقصودًا لتجنب الصدام المباشر مع إسرائيل والولايات المتحدة. فإسرائيل، بدعم أمريكي، تسعى إلى غزة "خالية من حماس"، وهو ما يضع عقبة رئيسية أمام أي مشروع إعادة إعمار دون تقديم ضمانات سياسية وأمنية تتماشى مع الرؤية الإسرائيلية.
التمويل.. نقطة خلاف محتملة؟
من سيتحمل تكلفة إعادة إعمار غزة؟ هذا سؤال محوري في أي خطة مستقبلية. دول عربية عدة قد تكون مستعدة لتمويل إعادة الإعمار، لكن بشروط. بعض الدول قد تشترط إقصاء حماس من المشهد السياسي، وهو ما يطرح احتمال خلافات عربية-عربية حول آلية التنفيذ. فهل توافق قطر، الداعمة لحماس، على تمويل مشروع يتضمن إبعاد الحركة؟ أم أن الدول الأخرى، مثل مصر والسعودية والإمارات، ستتولى المهمة بشروطها الخاصة؟
سلاح حماس.. عقبة أمام الحل؟
إحدى النقاط الأكثر حساسية في الخطة هي مصير سلاح حماس. أي حل مستقبلي سيواجه معضلة التعامل مع الفصائل المسلحة، خاصة أن إسرائيل تعتبر تفكيك سلاح حماس شرطًا أساسيًا لإعادة إعمار القطاع. فهل يمكن أن يؤدي هذا الملف إلى نزاع جديد يعرقل تنفيذ الخطة، أم أن هناك حلولًا وسط يمكن أن تتبناها الأطراف المعنية؟
كيف يؤثر الرفض الإسرائيلي-الأمريكي على الخطة؟
إسرائيل، مدعومة من إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، لا تخفي موقفها الرافض لأي مشروع يعيد حماس إلى الواجهة. ومع استمرار واشنطن في دعم الرؤية الإسرائيلية، فإن أي خطة عربية تحتاج إلى موافقة ضمنية على الأقل من الولايات المتحدة حتى تكتسب شرعية دولية. فهل يمكن للأطراف العربية المناورة لإقناع الجانب الأمريكي، أم أن الخطة ستظل مجرد فكرة غير قابلة للتنفيذ؟
في ظل هذه التساؤلات، تظل خطة إعادة إعمار غزة موضع جدل، بين من يراها خطوة ضرورية نحو الاستقرار، ومن يعتقد أنها مجرد محاولة لتجنب الصدام مع القوى الكبرى. الأيام المقبلة قد تكشف المزيد من التفاصيل حول مصير غزة ومستقبل الحل السياسي في المنطقة.
0 تعليق