ألقت قوات الأمن المصرية القبض على أفراد متهمين في قضية منصة «إف بي سي» (FBC) الإلكترونية، التي احتالت على آلاف المواطنين بعد إيهامهم بالربح السريع وسرقة أموالهم.

بدأت المنصة الإلكترونية الترويج لنشاطها بوعود تحقيق أرباح مغرية، واستدرجت ضحاياها بوعدهم بمكاسب مالية ضخمة خلال فترة وجيزة، وذلك من خلال تنفيذ مهمات بسيطة عبر الإنترنت.

ويقول المستخدمون الذين وقعوا ضحية لهذه المنصة إنهم حققوا بعض الأرباح في البداية بعد اشتراكهم وشرائهم باقات استثمارية، لكنهم مُنعوا لاحقًا من سحب أموالهم بحجة تعرض خوادم المنصة لعطل تقني. وفي المرحلة الأخيرة، اختفت بيانات الشركة من الإنترنت دون تقديم أي خدمات أو عوائد للمشتركين.

وكانت تصدرت أزمة منصة FBC الإلكترونية خلال الساعات الماضية الترند، بعد تعرض عدد من المواطنين لأكبر عملية نصب بشأن الربح عبر الإنترنت، من خلال منصة وهمية متهمة تخصصت للنصب على عدد من المواطنين في مبالغ مالية كبيرة، وهو ما تسبب في قضية تجير استثمارات وهمية تقدر بمبالغ مالية كبيرة من مختلف العملات العربية والأجنبية.

وتبين من التحريات الأمنية التي قامت بها الأجهزة الأمنية المصرية خلال الساعات الماضية، أنها بدأت في الظهور منذ العام الماضي 2024، وادعى القائمون على المنصة أنهم قادرون على تحقيق أرباح كبيرة للمستثمرين، مقابل تنفيذ بعض المهمات، مثل التفاعل مع إعلانات أو منتجات معينة أو مشاهدة فيديوهات على الإنترنت في أوقات ومددة معينة، وانتشرت المنصة بسرعة كبيرة مع بداية العام الحالي 2025، بعدما وعدت بتحقيق أرباح هائلة، وادعائها أنها شركة مرخصة من الحكومة المصرية.

وكشف مصدر أمني لـ«عكاظ» أن بلاغات النصب التي وصلت إلى الجهات الأمنية كانت الخيط الرفيع للكشف عن تحركات جميع المتهمين، وإبلاغ الجهات الأمنية العليا التي أمرت بضبط الجناة في حالة تلبس، وتم ضبطهم وعددهم 13 متهماً، وبحوزتهم أجهزة حاسوب محمول و1135 شريحة هاتف محمول، فضلاً عن مبالغ مالية تقدر بمليون و270 ألف جنيه مصري، تبين أنها حصيلة نصب ليوم واحد، موضحاً أن جرائم هؤلاء امتدت إلى كل المحافظات المصرية، وخارج البلاد أيضاً، مبيناً أن البعض باعوا ممتلكاتهم من أجل الحصول على أموال أعلى، وتبين من التحقيقات اعتراف كافة المتهمين أن المنصة كانت جزءا من عملية احتيال كبيرة، استهدفت أيضاً عددا كبيرا من المستثمرين ورجال الأعمال، مشدداً على أن السقوط السريع لهذه العصابة أكد أن الجهات الأمنية لهم بالمرصاد.

وتبين من التحريات التي قامت بها الجهات الأمنية المصرية، أن المنصة التي أسسها مجموعة من المحتالين، هدفها استدراج الضحايا والزعم بأنهم يقدمون لهم فرصًا استثمارية مذهلة، لكن انتهت أحلامهم المظلمة بالقبض عليهم، وظهور اعترافاتهم التي هزت الرأي العام، وتم الكشف عن آلاف الحسابات الوهمية.