في بطولة تحمل أحلام جيل صاعد من المواهب السعودية، برز اسم الحارس الشاب حامد الشنقيطي كأحد الركائز الأساسية التي قادت المنتخب السعودي تحت 20 عامًا إلى نهائي كأس آسيا للشباب 2025 المقامة في الصين.
تألقه اللافت بين الخشبات الثلاث، وتصدياته الحاسمة، جعلاه نجم نصف النهائي بلا منازع، حيث قاد الأخضر للفوز على كوريا الجنوبية بركلات الترجيح، بعد أن وقف سدًا منيعًا أمام ركلتين ترجيحيتين، ليمنح السعودية بطاقة العبور إلى النهائي الحلم.
بطل اللحظات الحاسمة
لم يكن التألق أمام كوريا الجنوبية حدثًا استثنائيًا في مسيرة الشنقيطي خلال البطولة، بل كان امتدادًا لمستويات رائعة قدمها منذ انطلاق البطولة.
في مباراة ربع النهائي أمام الصين، لعب الحارس الشاب دور البطل مرة أخرى، حينما تصدى لركلة جزاء حاسمة في لحظات فارقة، قبل أن يخطف الأخضر بطاقة التأهل بهدف قاتل في الدقائق الأخيرة.
ومع كل تصدٍ ناجح، ومع كل لحظة تألق في الذود عن مرمى المنتخب، أثبت الشنقيطي أنه يمتلك عقلية الكبار رغم صغر سنه، ليصبح حديث الجماهير والمتابعين، ولينال عن جدارة واستحقاق جائزة أفضل لاعب في مباراة نصف النهائي.
أرقام مميزة لحارس المستقبل
على مدار مشوار المنتخب السعودي في البطولة، قدم الشنقيطي أداءً استثنائيًا يعكس موهبته الكبيرة ومستواه المتطور.
أرقامه تثبت أنه كان أحد العوامل الرئيسية في وصول الأخضر إلى النهائي:
عدد المباريات: 5
عدد الدقائق: 480
شباك نظيفة (كلين شيت): 3
عدد الأهداف التي استقبلها: 2 فقط
التصديات: 15
إبعاد الكرة: 1
الكرات التي أمسك بها: 6
هذه الإحصائيات ليست مجرد أرقام، بل دليل دامغ على مدى تأثيره في نتائج المنتخب السعودي، وعلى كفاءته العالية في حماية شباكه تحت الضغط.
الشنقيطي.. خليفة العمالقة؟
منذ سنوات، اعتادت الكرة السعودية على إنجاب حراس مرمى كبار مثل محمد الدعيع ووليد عبد الله ومحمد العويس، والآن يبرز اسم حامد الشنقيطي كواحد من الأسماء التي قد تحمل الراية في المستقبل.
قدرته على قراءة تسديدات المنافسين، ردة فعله السريعة، وشجاعته في المواجهات الفردية، تجعله مشروع نجم قادم بقوة في سماء الكرة السعودية.
ومع اقتراب المواجهة النهائية، تتجه الأنظار نحو الحارس الشاب، حيث سيكون أمام فرصة تاريخية لقيادة الأخضر لتحقيق اللقب الرابع في تاريخ المنتخب السعودي للشباب، فهل يواصل الشنقيطي تألقه ويمنح السعودية المجد القاري من جديد؟