نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
دكتور لطفي ناصف.. الكاتب الصحفي الإنسان والمحب للوطن - عرب فايف, اليوم الثلاثاء 25 فبراير 2025 10:14 مساءً
رحلة عطاء
برز منذ بدايته في رحلة عطاء استمرت منذ تخرجه من أول دفعة آداب صحافة عام 1958 والتحق لطفى أبو الغوث ناصف، المولود في قرية أتريس بمنشأة القناطر والملقب بابن العمدة في الجمهورية، واحتضنه الكاتب الكبير جلال الحمامصى مع مجموعة من الزملاء وحيد غازى وسالم أباظة وعيد أبو القاسم واسماعيل عبد التواب ومحمد المختار بتكوين فريق شباب ميداني وأشرف على قسم التحقيقات والمحافظات، كما ترأس جريدة أخبار سيناء مع صديقه الراحل سيد شحم ... سافر إلى ألمانيا ونال الدكتوراه في الصحافة في دراسة الجمهورية ورافقته زوجته التي حازت أيضاً على الدكتوراة ... وحاز على عدد من التكريمات في مسيرته الصحفية واضطرته الظروف المرضية إلى التوقف عمل لفترة أستاذاً للإعلام فى ليبيا والعراق.
كانت أولي خطواتي على أعتاب صاحبة الجلالة بمبنى الجمهورية القديم بشارع زكريا أحمد في ١٨ نوفمبر ١٩٥٨، وكان هاويا للمهنة، مدركا لأهميتها، وطني حتى النخاع.
وصدر له عدة كتب منها "الخبر" قسم الكتاب الي ستة أقسام تناول فيها ماهيه الخبر وانواعه ومصادره وماهو التقرير الاخباري، والموضوعية في كتابه الخبر الصحفي.
قراءة في مقالاته
تميزت مقالاته في الجمهورية بالجانب الإنساني والاجتماعي والخدمي وحب الوطن، وكتب في السياسية والقضية الفلسطينية والصراع الدامي والمرير بين الفلسطينيين ودولة الاحتلال الإسرائيلي وانكاره للتهجير والترحيل والحصار والحروب المنهكة ضد الفلسطينيين والعرب، كما كتب لخدمة أبناء قريته بل والقري المحيطة به بمحافظة الجيزة كقري أبوغالب ووردان واتريس وبني سلامة، وكتب عن سيناء بوابة مصر الشرقية، وسد النهضة الاثيوبي ومخاطره علي مصر، ومشروع الضبعة، وخواطر في حب مصر، وأيضا عن البرلمان وآمال الشعب، ومحاربة الإرهاب.
حبيب المساكين
يقول الأستاذ صالح ابراهيم: "رحل الدكتور لطفي ناصف عن دنيانا بعد صراع شجاع ضد المرض، رحل راضيا لأنه حقق كل ما سعى إليه وترك الابن الصالح والعمل الطيب والصدقة الجارية، حيث لمست ذلك بنفسي عندما استضافنا في مزرعته على النيل أكثر من مرة أيام الشباب ورأيت بعيني كيف كان حبيبا صديقا للفقراء والمساكين".
التقيت به في برلين مرة اخرى عقب عدوان ٦٧ حيث جاء وزوجته الأستاذة بكلية التربية الرياضية لدراسة الدكتوراة في رحيل مؤقت عن مكانه المفضل في القرية، وبالفعل حصل على الدكتوراة كما أراد من كلية الصحافة بليبزج، وعاد إلى أرض الوطن مضيفا إلى انشطته التدريس في الجامعة، وألف كتبا في الفن الصحفي، خاصة التحقيق الصحفي الذي برع فيه وكان موضوعه لرسالة الدكتوراة، كما عمل -لبعض الوقت- أستاذا للصحافة بجامعات العراق وليبيا، بينما كنت أعمل في الخارج هذه الفترة.
وعندما عدت تسلمت منه قيادة قسم التحقيقات الصحفية بالجمهورية الغالية، بينما أصبح هو نائبا لرئيس التحرير ومشرفا على قسم المحافظات فبعث الحيوية والنشاط بين المكاتب والمراسلين، وأصبح العمل في قسم المحافظات نموذجا للأداء المهني العلمي الرفيع، وبالطبع أحبه الجميع.. كما تولى في تلك الفترة رئاسة تحرير أخبار سيناء وكون فريقا ناجحا للعمل مع الصديقين الغاليين المرحوم الأستاذ سيد شحم والزميلة المحترمة نجوى فؤاد.
ثم أراد ان يزيد من أعبائه كتعبير عن حبه للجمهورية، فعمل في الموقع الصعب، مسئولا عن إصدار الجريدة بطبعاتها الثلاث (وربما الرابعة وفقا للأحداث) .
كما واصل رسالته بنشر المقال الأسبوعي له الأربعاء من كل أسبوع وظل مواظبا على ذلك بعد أن منعته ظروف المرض من القدوم بنفسه إلى مبنى الجريدة، وفضل الاعتكاف في منزل الأسرة بالقرية، يبادر من حين لآخر بالسؤال علينا حتى صدمنا بالخبر الأليم .. وتوفي عن عمر يناهز الـ86 عاما.
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
0 تعليق