أكدت مصادر اقتصادية مطلعة أن التحديات الصعبة التي تواجه اليمن خلال الفترة الراهنة والمقبلة، سواء على الصعيد الاقتصادي أو العسكري، تستدعي بالضرورة تشكيل حكومة طوارئ لإدارة الأزمات المتفاقمة التي تعاني منها البلاد، والتي تسببت في تداعيات خطيرة قد تخرج عن السيطرة.
وأشارت المصادر في تصريحات لـ "المشهد اليمني" إلى أن استحقاقات المرحلة الحرجة التي تمر بها اليمن، والأوضاع المأزومة الاستثنائية التي تمر بها البلاد، تتطلب تشكيل حكومة طوارئ لمواجهة التحديات الجسيمة وإدارة الأزمات الشائكة التي دفعت إلى الواجهة بتداعيات خطيرة جراء استغلال بعض الأطراف لهذه الأزمات في تأجيج وتحريض الشارع العام.
ولفتت المصادر إلى أن تشكيل حكومة طوارئ مصغرة خطوة أقدمت عليها العديد من الدول التي واجهت أزمات عاصفة وتمكنت من تخطيها بمعالجات ناجعة وفاعلة، منوهة إلى أن تشكيل مثل هذه الحكومة يكون مرهوناً بالظروف الصعبة التي تواجه البلد، وبعد تجاوزها يتم تشكيل حكومة موسعة بالشكل الاعتيادي السائد في كافة الدول المستقرة.
تحليل:
يدور النقاش حول مدى جدوى تشكيل حكومة طوارئ في اليمن في ظل الأزمات المتفاقمة التي تواجهها البلاد.
إيجابيات تشكيل حكومة طوارئ:
التركيز على إدارة الأزمات: حكومة الطوارئ يمكن أن تركز بشكل كامل على إدارة الأزمات المتعددة التي تواجه اليمن، سواء كانت اقتصادية أو عسكرية أو إنسانية.
اتخاذ قرارات سريعة: في ظل الظروف الاستثنائية، قد تتطلب بعض القرارات اتخاذ إجراءات سريعة وحاسمة، وهو ما يمكن أن توفره حكومة الطوارئ.
توحيد الجهود: يمكن لحكومة الطوارئ أن تعمل على توحيد الجهود وتنسيق العمل بين مختلف الأطراف لمواجهة التحديات المشتركة.
سلبيات تشكيل حكومة طوارئ:
تأثير على العملية السياسية: قد يؤدي تشكيل حكومة طوارئ إلى تهميش أو تأخير العملية السياسية والانتقالية في اليمن.
مخاطر الاستبداد: هناك مخاوف من أن تستغل حكومة الطوارئ الوضع الاستثنائي لتعزيز سلطتها وتقييد الحريات.
صعوبة التوافق: قد يكون من الصعب التوصل إلى توافق بين مختلف الأطراف السياسية على تشكيل حكومة طوارئ، خاصة في ظل الانقسام السياسي الحاد في اليمن.
الخلاصة:
تشكيل حكومة طوارئ في اليمن يمثل خياراً مطروحاً، ولكنه يحمل في طياته تحديات ومخاطر. يجب أن يتم التفكير ملياً في هذا الخيار، وأن يتم اتخاذ القرار المناسب بناءً على تقييم شامل للوضع في اليمن، وبما يضمن مصلحة الشعب اليمني في المقام الأول.