رجح أحدث استطلاع للرأي في ألمانيا حصول الحزب الديمقراطي المسيحي على أكثر من 30% من الأصوات في الانتخابات البرلمانية المقررة، غداً (الأحد).

وأفاد بأن نسبة تأييد حزب «البديل من أجل ألمانيا» اليميني الشعبوي تبلغ 21%، يليه الحزب الديمقراطي الاشتراكي للمستشار المنتهية ولايته أولاف شولتس الذي قد تنخفض نسبة تأييده إلى 15%، ثم «حزب الخضر» بزعامة روبرت هابيك مع 13%.

ويتوقع أن يستقر حزب «اليسار» عند نحو 7%، و«تحالف سارا فاغينكنيخت» اليساري الشعبوي قد يحصل على 5%، في حين قد لا يجتاز الحزب الديمقراطي الحر عتبة 5% ويبقى خارج البوندستاغ.

وكشف استطلاع آخر أجرته مؤسسة «يوغوف» عن نتائج متقاربة إذ أعطى المسيحي 29%، و«البديل» 21%، والاشتراكي الديمقراطي 16%، والخضر 13%، و«اليسار» 7%، و«تحالف سارا فاغينكنيخت» 5%، والديمقراطي الحر 4%.

ويعتقد مراقبون أن الائتلاف الأكثر احتمالاً هو «الأسود والأحمر والأخضر» ويشمل حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي والحزب الاشتراكي الديمقراطي و«الخضر». ويؤكدون أن هذا الائتلاف هو الوحيد القابل للاستمرار المكون من ثلاثة أحزاب والقادر على تأمين الأغلبية.

ويمثل موضوع الهجرة القضية الرئيسية لهذه الانتخابات، يليه الاقتصاد، المعاشات والدفاع والأمن. وأفصح استطلاع أجراه معهد «فورسا» لقياس مؤشرات الرأي، بتكليف من مجلة «إنترناتسيوناله بوليتيك»، أن غالبية الألمان يرون أن تعزيز التضافر الأوروبي ينبغي أن يكون أهم مهمة في السياسة الخارجية للحكومة الألمانية الجديدة.

وقال 57% من الألمان إن هذا الهدف ينبغي أن يكون الأولوية السياسية القصوى للحكومة الجديدة، بزيادة قدرها 5 نقاط مئوية عن استطلاع مماثل أجري نهاية عام 2023.

ووفق الاستطلاع، فإن الألمان يرون أن ثاني أهم أولوية بالنسبة للحكومة الجديدة ينبغي أن تكون زيادة القدرات الدفاعية لألمانيا (38%).

وأيد أنصار حزب «الخضر» بشكل خاص تعزيز التضافر الأوروبي (79%)، في حين تلعب هذه القضية دوراً ثانوياً نسبياً بالنسبة لأنصار حزب «البديل من أجل ألمانيا» (36%). ويمثل هدف تعزيز القدرة الدفاعية لألمانيا أهمية أدنى من المتوسط بكثير بالنسبة لأنصار حزب «الخضر» (9%) وحزب «اليسار» (8%).